“من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر، وضيّق على النفس فى انبساطها، وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل، وحُمِلَ على الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما فى ضميره خوفـًا من انبساط الأيدى بالقهر عليه، وعلّمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادةً وخُلُقـًا، وفسدت معانى الإنسانية التى له من حيث الاجتماع والتمرن، وهى الحَمِية والمدافعة عن نفسه ومنزله، وصار عيالاً على غيره فى ذلك، بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخُلُق الجميل، فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها، فارتكس وعاد فى أسفل السافلين.”
“العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.”
“........وهذه القوة التي فيهم مبدأ لذلك الإدراك هي الكهانة .ولكون هذه النفوس مفطورة على النقص والقصور عن الكمال ، كان إدراكها في الجزئيات أكثر من الكليات ، وتكون متشبثة بها غافلة عن الكليات . ولذلك ماتكون المتخيلة فيهم في غاية القوة ،لأنها آلة الجزئيات .فتنفذ فيهم نفوذا تاما في نوم أو يقظة .وتكون عندها حاضرة عتيدة تحضرها المتخيلة وتكون لها كالمرآة تنظر فيها دائما . ”
“الكامل في المعرفة محروم من الحظ...لأنه حوسب بما رزق من المعرفة , و أقتطع له ذلك من الحظ ..”
“الحق لا يقاوم سلطانه، و الباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه، و الناقل إنما هو يملي و ينقل، و البصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل، و العلم يجلو لها صفحات القلوب و يصقل”
“يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة.”