“كنا معاً تحت الضوء وبين الخيم وجنب النار المنطفئة، لكننا حسبنا أن رغبتنا قادرة على أن تخفينا، فالرغبة هي أيضاً غيمة أو عاصفة تخفي. الرغبة تحيطنا وتغلفنا كما لو كانت مخدعاً خيالياً”
“تريدين أن أكتب ولا تعرفين إذا كان سهلاً أن نكذب على المباني المقتلعة أو نقلد السلالم المعلقة وحدها في العراء . إذا كان الاسم الذي نتمضمض به سيبقى حقيقياً بعد المرة الثالثة .إذا كانت الدموع ستبقى صحيحة , أم أننا لن نجد سوى سطر واحد من الأنقاض والموتى .”
“وِسعنا الآن أن نتأكّد أنّ الغياب ليس علبة خالية من الأوكسجين ويمكننا قطعه بدون الخوفِ من أنّ نختفي نحنُ أيضاً”
“أمسك زهرة فأجد ريشاً على أصابعي . أفكر أن هذا نذير شؤم فبهذه اليد التي حوّلت أزهاراً إلى عصافير ميتة أستطيع أن أفعل أموراً أسوأ .”
“أفكّر أن الذكريات التي لا نكترث لها قد تكون هي الأكثر تأثيرًا. لا نحتاط لها على الإطلاق لذا تبقى على حالها. تعسّ في داخلنا، وربما يكون القلق الغامض الذي يداهمنا آتيًا من واحدة منها. أفكّر ساخراً بالتنقيب عنها. هكذا يمكن تحييدها وإفشالها. أفكّر بترتيب للذكريات يبدأ من الأسفل. من الأسفل حيث علينا أن ننقب كثيراً لنجد أشباه ذكريات، ذكريات طحلية تنمو هناك. ليست لنا تماماً، لكنها لمستنا وبقيت.”
“حاجتي قليلة لأكون أنا أو أي شيء آخر , قلّما أجد رأسي وأقول يمكنني أن أبيت بلا سقف . لا أجد كبريائي وأقول أنهض بدون عمودي الفقري . لا أجد غضبي وأقول أتدفأ بلا حطب وأقول سأكون سيّداً بعد ذلك , أما الآن فأحبك وأعرف أن هذا تعب في صدري.”
“أجد الفكرة مخيفة. أن لا يعلق علينا شيء من العالم، أن يكون بالنسبة لنا صفحة بيضاء. أن يسبقنا النسيان إلى كل شيء.”