“و تذكر الرجل نجع النجيلية في الدر و أبناءه و صعد زفرة حارة ثم مضي يملي على القلم عبارات حارة يضيفها إلى الشكوى: قتل فرد جريمة لا تغتفر أما وأد أمة فمسألة فيها نظر”
“صفحة النيل ناعمة ملساء تبرق برماح من النور تنثال عليها مائلة هنا و هناك, ثم يهب النسيم و يركض برقة فوق سطح الماء فيجعده و يحيل المجرى كله إلى جسد بديع راقص, يترقرق في العيون مثلما يترقرق فيها موسيقى الألوان المتبدية على شاطئ الجزيرة. و على الضفة الشرقية أمام نجع صغير من نجوع أبريم..نوار الفول الأبيض يتسق مع خضرته المخملية, و سنابل القمح توشوش ثم تهتز مثل رءوس العذارى, و تتطلع في طموح إلى أشجار النخيل الباسقة المطلة على.......إلخ”
“الإسلام أمة و رسالة , أما الرسالة فهى الهدى الإلهى الذى يخط لنا الصراط المستقيم , و يدعونا إلى السير فيه . و أما الأمة فهى الجماعة التى تنقل التوجيه الإلهى من ميدان النظر إلى ميدان التطبيق , أى تفهم الوحى و تنفذه و تدعو الاّخرين إلى اعتناقه . و المفروض أن تكون الأمة صورة حسنة لرسالتها , صورة لا تفاوت فيها و لا تشويه .”
“يجب أن تربى المرأة على أن تجد سعادتها و شقاءها في نفسها لا في غيرها”
“ما دامت المرأة مطيعة فإن الإساءة إليها جريمة و لا معنى لهذه الإساءة ، ثم إذا حدث أن تغيرت العاطفة فإن الرجل ينبغي أن يتهم نفسه كما أمر الله : "و عاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيرا" و لذلك ورد أن رجلا ذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قال له : أريد أن أطلق امرأتي.. قال له : لم؟ قال : لا أحبها.. قال له: ويحك أو كل البيوت تُبنى على الحب؟ فأين التذمم و الوفاء؟ أين العهود و الأخلاق و الحياء و الوفاء؟ إن الإنسان ينبغي أن يكون في هذا تقيا”
“إن اللذة التي تجعل للحياة قيمةليست حيازة الذهب,ولا شرف النسب,و لا علو المنصب,و لا شئ من الأشياء التي يجري وراءها الناس عادة..و إنما هي أن يكون الانسان قوة عاملة ذات أثر خالد في العالم”
“إن أول معلم و أرشد أستاذ و أهدى قائد للأنفس إلى اكتساب العلو و التوسع في المعارف و أرحم مؤدب , و أبصر مروض يطبع الأرواح على الآداب الحسنة و الخلائق الكريمة و يقيمها على جادة العدل و ينبه فيها حاسة الشفقة و الرحمة خصوصا دين الإسلام”