“نعم أن تمَّحي، أن تزول من الدرب. أن تخلي الطريق للإنسان الذي تحبه والإنسان الذي تكرهه، وأن تحب حتى ذاك الذي كان عليك أن تكرهه...أن تبتعد عن طريقهما قائلاً " "هيا اذهبا، وليحرسكما الله، أما أنا فسوف....."ديمتري كارامازوف”
“ما كان ذلك منها إلا قولاً طائشاً..........يجب أن نغفر الأقوال الطائشة، لأنها تهدىء النفس...وبدونها يصبح ألم الإنسان أشد من أن يُطاق”
“وقد بلغتُ من شدّة عدم اكتراثي أن تمنيتُ في النهاية أن أقبض على دقيقة واحدة أحسُ فيها أن شيئاً ما يستحقُ الاهتمام.”
“إن الكذابين العريقين الذين ظلوا ظلوا طوال حياتهم يمثِّلون يبلغون أحياناً من عمق تقمصهم للدور الذي يمثلونه أنهم يرتعشون انفعالاَ ويبكون، رغم قدرتهم على أن يقولوا لأنفسهم في الوقت نفسه (أو بعد بضع دقائق): "أنت تكذب أيها الكاذب العريق! أنت تمثل حتى في هذه اللحظة، رغم غضبك "المقدس" ورغم هذه الدقيقة "المقدسة" من الغضب".”
“یحدث أحیاناً أن نلتقي بأشخاص نجھلھم تمام الجھل ومع ذلك نشعر باھتمام بھم وبدافع یقربنا منھم قبل أن نبادلھم كلمھ واحدة”
“يقولون الآن إنني ضللت الطريق, وما دُمت فعلتُ فإلى أين سأصل؟ وهذه حقيقةٌ لا غبار عليها: لقد ضللتٌ وقد تسوءٌ الأمور أكثر في المستقبل. ولا شك أنني سأضيعٌ أكثر من مَرّة قبل أن أهتدي إلى سواء السبيل.”
“غير أن هناك أناساً يتألمون ألماً متفجراً ينطلق انتحابات على حين فجأة، ثم إذا هو يعتصم بعد ذلك بالترتيل. وهذه الحالة تلاحظ على النساء خاصة، وليس هذا الألم أقل أو أخف من ألم الصامتين. إن الترتيل لا يخفف عن النفس إلا لأنه يحيي جروح القلب وينكؤها أعمق فأعمق. إن هذه الصورة من صور الألم لا تتطلب عزاء ولا تسعى إلى سلوى، لأنها تغتذي من الشعور باستحالة اشباعه، فالترتيل إنما يعبر عن الحاجة إلى نكء الجروح بغير توقف.”