“ماتزال الذكرى طازجة، كما الأمس - كما قبل ساعات، تلتصق بجدار القلب، تطرقه كثيراً فيستقبلها باللهفة ذاتها التي عانقتك ذات صباح أزهرت معه مخيلتي، وبقي يلون القادم من صباحاتي، عرفت منذ اللحظة الأولى أن عبورك لن يكون اعتيادياً؛ وكذلك كانت صداقتنا. جمعت روحين أبى أي منهما إلا الامتزاج بالآخر.”
“عرفت أن بعض الجروح لا يمكن لمسها كي لا تُنكأ.”
“بعد الشهقة الأولى كنت صعود الفرح في صدري. دهشة حلم جميل، ما أفيق إلا وتغمرني سُكّراً يذوب في دم أدمن رحيقك، وضحكاً يرهق وجنتيّ لأعرف كم طال غياب الابتسام حتى اندلقت روحاً - باعثاً الحياة إلى كلّي.. معيداً إليّ لياقة الضحك التي فقدت ..”
“قال لها: من الأفضل أن ننفصلأهدته جناحي طائر”
“كنتِ طيلتها مختلفة معي، حبيبة ولكنكِ ما عدتِ قريبة، وما عادت ساعات البوح الطوال السابقات تجمعنا،أبقيتني مميزة بين الجميع لكن قلبكِ أوصدتِ بابهِ واحترفتِ الصمت.”
“يومان منذ الرعشة. وصارت لا تجدل شعرها البنيّ الطويل. بل تعقصه ، وتلفّ طوق الفلّ حول ربطته ، وتترك بعضه سارحاً على كتفها.”
“كيف يجرؤون على سرقة أحلامنا؟! ألا يعلمون أنّ مع كل انكسارة قلب يهتزّ عرش الله ، ومع كلّ جرح يطال امرأة في نبضها تتداخل مدارات الكون ؟! من رواية: قليلاً وشهقة”