“نحن مجتمعات ممزقة ؛ فبدلاً من الحفاظ على مجتمعٍ واحد خالٍ من الفقر الكافر والتّرف السّفيه ، تحوّلت المجتمعات المسلمة إلى عكس هذه الصورة ، مناقضة في ذلك لتعاليم القرآن التي تَحُول دون تركيز الثروة في يد فئة قليلة من الناس دون بقية أفراد المجتمع (( كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ ))”
“و في دراسة القرآن و تفسيره استسلمت الحكمة للمماحكات اللفظية ، و استسلم الجوهر للشكل ، و عظمة الفكر للمهارة و الحفظ ،و تحت التأثير المستمر للشكلية الدينية قلّت قراءة القرآن و كثر الاستماع إلأى تلاوته بصوت غنائي ، أما ما يحث على القرآن من جهاد و استقامة و تضحية بالنفس و المال ( و هي أمور شاقة بغضية إلى النفوس الواهنة) كل ذلك ق ذاب و تلاشى في ضباب الصوت الجميل لتلاوة القرآنو حفظه عن ظهر قلب ،هذه الحا...لة الشاذة قد اصبحت الآن مقبولة كنموذج سائد بين الشعوب المسلمة، لأنها تتناسب مع أعداد متزايدة من المسلمين لا يستطيعون الانفصام عن القرآن و لكنهم من ناحية أخرى لا يملكون القوة أو الإرادة على تنظيم حياتهم وفق منهج القرآن.إن الإخلاص للكتاب لم يتوقف ، و لكنه فقد خصوصيته الفاعلة ، لقد استبقى الناس في أفئدتهم من القرآن ما أشيع حوله من تصوف و لا عقلانية ، فقد القرآن سلطانه كقانون و منهج حياة و اكتسب قداسته ((كشئ)).”
“الفلاحون في ايطاليا وبدلاً من ضرب الحمار لحثه على المشي ، والذي قد لا يحدث أي تأثير أحياناً ، بسبب قساوة رأس الحمار ، اخترعوا خدعه : يربطون على رأسه عشباً طازجاً بطريقة يراها الحمار أمام ناظريه ، ويعتقد بأنه سيصل إليها ألا يشبه الكثير من الناس هذه الحمير ؟ أليس بعض الناس يصنعون من الاخرين حميراً ، مثل تلك التي في ايطاليا ؟”
“إن كثرة القوانين في مجتمع ما وتشعبها والتعقيدات التشريعية علامة مؤكدة على وجود شيء فاسد في هذا المجتمع، وفي هذا دعوة للتوقف عن إصدار مزيد من القوانين والبدء في تعليم الناس وتربيتهم”
“وليست عظمة الإنسان أساسها في أعماله الخيرة وإنما في قدرته على الاختيار. وكل من يقلل أو يحد من هذه القدرة يحط بقدر الإنسان.”
“كنت أشك أحيانا في عقيدتي.. وأسأل إلى أي مدى هي موجودة.ولكن كان لدي يقين في أمر واحد. كنت رجلا كبير السن ولم يكن لدي خوف كبير من الموت.وفي الحقيقة لم أعتقد بأنني سأموت فعليا.حاصرني الخوف أكثر من المسؤوليات التي تنتظرني, عندها اعتقدت بأن عقيدتي صلبة,وأكقر مما أعتقد, وأن مثل مشاعري هذه يمكن أن تنبع وتبقى بسبب الإيمان بالله.”
“من اللحظة التي طُرد فيها آدم من الجنة لم يتخلص من الحرية ولم يهرب الى المآساة ، فهو لا يستطيع أن يكون بريئًا كالحيوان أو الملاك ، إنما كان عليه في أن يختار في أن يكون خيّرًا أو شريرًا ، ، باختصار أن يكون إنسانًا ، هذه القدرة على الاختيار بصرف النظر عن النتيجة ، هي أعلى شكل من أشكال الوجود الممكن في هذا الكون .”