“آه لو رأيت حقول قصب السكر العالي أو زهر الكتان في ألوانه الأزرق والبنفسجي، لو رأيت أشجار الصفصاف العتيقة وشعورها مدلاة في القنوات الجارية، والرهبان عائدين إلى صوامعهم في الأديرة، ونداء الأذان يرتفع عاليا في السماء الضاربة إلى الإحمرار ساعة المغرب، فهذه أرض يتجلى فيها الله بلا انقطاع”
“نحن دائما نعرف نهاية القصة ، أما ما نجهله فهو ما يحدث في الطريق إلى النهاية”
“الأيام تمر والسعادة التي شملتني في سيناء تقلصت وأخذت تضم أطرافها في قبضة ترقد الآن بين ضلوعي”
“إنه يحبها! الظروف والاعتبارات ! ماهي ؟ يتراجع العالم بأسره ولا مكان إلا لفكرة واحدة : إنه يحبها . لم تخطئ في فهمه . وهي ليست غريبة الأطوار، ولم تكن عبئا عليه، كان يفكر فيها كما كانت تفكر فيهفوق فرائها تدور المروحة في حركة رفيقة . سينقضي الليل وسيشرق الصباح ، وهو يحبها”
“في يسر خلعنا كل ما نرتدي من تنكر يرهقنا”
“قدحت ذهني ولم أجد شيئا أقوله ، وحقا لم أشعر إلا برغبة في أن أمد يدي وألمس ذلك الذراع القريب وأن أضع كفي على ذلك الرأس المهموم، واشتدت بي تلك الرغبة حتى طويت ذراعي على جسمي ممسكة بنفسي”
“لو نظرت من موضع أعلى...لرأيت ضيق الشريط المزروع بالاخضرار، وكيف يلتصق بالنهر في منعطفاته. النهر حبل نجاة ملقى عبر الصحراء، والقرى و المدن تتشبث به في حشد تنظر وراء ظهرها إلى الصحراء الماثلة دوما خلفها، يسترضونها في النهاية بإيداع موتاهم في بطنها”