“سيأتى زمان عليك ، يكون هواء البر فيه جفاف يجرح سطح الشفاه ، و سوف يكون القمر الأول عيناً بسبع رموش إنما لا ترى موت الإله ، يميل بك السبيل هناك ، و تعتم كل الدروب ، و تسأل : هل أخطأت فى فك حروف الخريطة أو فى مقاييس الخطى ؟ و هناك حاول أن ترى فى الجهة الأخرى لهذى البلاد سمعتُ بأبواب عديدة ، ستزين نفسك بالأقحوان الأكثر إمعاناً فى الحمرة ، أو تتعرى مغتسلاً بالقمر الطالع خلف الجبال ، و تسبح فى الماء البارد للنبع فتخرج أميل للإيفاء بالوعد و المشى حيث انحنى بالسائرين المسار”

حسين البرغوثي

Explore This Quote Further

Quote by حسين البرغوثي: “سيأتى زمان عليك ، يكون هواء البر فيه جفاف يجرح س… - Image 1

Similar quotes

“في كل ذهن تسبح الأفكار و تبقي نتف, بين الفكرة الأولي و بين الفكرة الأخري هناك الكثير لكي يكتشف,و من هذه الكلمات شعرت أن روحي التي كانت تشبه كتلا متراصة, صارت غربالا انفتحت فراغات بين كل فكرة و أخري, و كأن ذهني صار جزرا صغيرة متباعدة في محيط أزرق مشمس, بين الجزيرة و الأخري معارف لا نهائية غير مكتشفة,و شعرت أن كل ما أعرفه لا شئ, مقارنة بما يمكن أن أعرفه.”


“هذا هو الذهن :فنجانك الذهبي .من طبيعة الذهن أن يكون فارغا , ومن طبيعة الفراغ أن يكون قابلا لأن تصب فيه أي رأي,أو نظرية ,أو مذهب , أو معرفة , أو شعور ,أو ذكريات .ميز بين الذهن و محتواه كما تميز بين الفنجان و الشاي الذي في الفنجان يا رجل !!”


“منيف يتصل من قطر معي فى أمريكا عن استشهاد فهيم فى بيروت و دفنه فى الكويت و ضرورة تبليغ ستى أم عطا فى دير غسانة ،و جدته لأمه فى نابلس ، و أمى فى الأردن . رضوى و انا نؤكد حجزنا للعودة عبر روما الى القاهرة”


“و القهوة ألوانها مذاقات و أذواق,الشقراء و الغامقة و المحروقة و الوسط,و من ملامح من يقدمها لك,و ظروف تقديمها,تكتسب معانيها المختلفة.فقهوة التعارف الأولى غير قهوة الصلح بعد الخصومة,و غير قهوة يرفض الضيف احتساءها قبل تلبية ما جاء يطلبه.و قهوة الكتابة غير قهوة القراءة ,و هى فى السفر غيرها فى الإقامة,و فى الفندق غيرها فى البيت ,و قهوة الموقد غير قهوة الاّلة. و هى من وجه مرح مليح فى المقهى غيرها من وجه متجهم منكود.و إن قال لك زائر الفجر و هو ينتزعك عن عائلتك و يقتادك بلطف رسمى و ابتسامة مسلحة ,نريدك على فنجان قهوة"عندنا" فهذا أحد أنواع الخطف أو القتل.فالغبى هو من بطمئن لقهوة الحكومة.و قهوة العرس غير قهوة العزاء حيث تفقد القهوة السادة كل معانيها,يديرها على الجالسين المنكوبين ساق منكوب لا يعرف ضيوفه و لا يسألهم كيف يفضلونها,فلا الساقى هو الساقى و لا القهوة هى القهوة و فنجانها مخروطى بلا أذن ,لا يعنيك توقيتها و لا مذاقها و هى اّخر ما يهمك فى يوم كذلك اليوم.كأن اسمها سقط عنها إلى الأبد.”


“فى وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر,لأن فى الوقت متسعا,و لأنهم يأتونك حدبا عليك فى محنتك,و يتركون لك أن تتملى وجوههم ما شئت و إن طال تأملك”


“و القهوة يجب أن يقدمها لك شخص ما.القهوة كالورد,فالورد يقدمه لك سواك,و لا أحد يقدم ورداّ لنفسه.و إن أعددتها لنفسك فأنت لحظتها فى عزلة حرة بلا عاشق أو عزيز,غريب فى مكانكزو إن كان هذا اختيار فأنت تدفع ثمن حريتك,و إن كان اضطراراً فأنت فى حاجة إلى جرس الباب.”