“يُطالِع كُل ثوان، ملفه الشخصيّ على الموقع الاجتماعي الشهير، يُراجع حروفه، دعاباته، صوره، تعليقاته، مرة بعد أخرى، وكأنه يتحسس ملامح وجهه أمام المرأة.. ورغم ذلك، لم يفلح أبدًا في أن يفهم ذلك الشخص الذي يسكنه، ويردد آراءه، ويعيش باسمه، ويحلم له، ويحزن لأجله، ويفرح أحيانًا به!”
“ذلك الذي جاءنا "أخيرًا"، فاقدًا الكثير من طعمه الذي حلمنا به، لم يسلبه حلاوته "الصبر".. فعلها الانتظار.”
“ورغم ذلك .. هو يحبها جدا”
“سمعت قديمًا عن "حد الكراهية"، الذي لا كراهية بعده ولا ألم بعده، فتمنت أن يفرغ فيها كل قسوته مرة واحدة ولا يترك لها الفرصة لتنسى ما يفعل أملاً في أن تصل إلى حد الكراهية فترتاح أخيرًا. ولكنه كان يعلم قواعد اللعبة جيدًا، كان يتلاعب بمستوى قسوته، أحيانًا يهبط به إلى ما تحت الصفر، وأحيانًا يعلو به إلى ما قبل الحد بدرجة.. دائمًا يقف قبل الحد بدرجة! ويكون هبوطه الحاني قاسيًا جدًا عليها.لم تعذبها قسوته بقدر ما عذبتها حيرة مشاعرها نحوه، فهي لم تكن بالقسوة الكافية كي تكرهه تمامًا وهو يحنو أحيانًا، ولم تكن قديسة كي تحبه تمامًا وهو يحنو أحيانًا، ولم كن قديسة كي تحبه تمامًا برغم كل ما يفعل.”
“هي : عصبية.. مـزاجية..متسرعة..متمردة ..نحيلة ..شكاكة ..غيورة ..مجنونة ..مستفزة أحياناً ..تجادله دائماً ..تتعبه كثيراً ..ورغم ذلك .. هو يحبها جداً !!ربما لأنه يعلم أنها : تحبه بصدق .. تفهمه بسرعة ..تتمناه بشدة ..تخلص له حد الموت !”
“لن أكتب عن ضحكاتٍ مبتورة، ولا عن فرحةٍ باهتة، ولا عن انكسار جديد.. لن أكتب عن وطن لا يشبه ذلك الذي رسمناه في كراستنا قديمًا، ولا عن "ناس" لا يشبهون "الناس" في قصص الأطفال، لن أكتب أني أفتقدك، ولا عن أني فقدتني، لن أكتب عن خواء رهيب أشعر به الآن.. لن أكتب عن الحاجة إلى وَنَس.. إلى صدق.. إلى تَفَهُمٍ وتفاهم..لن أكتب عن ضمة لم أذق أبدًا دفئها، عن أمانٍ لا أعرف طعمه ولا معناه..لن أكتب عن كل هذا القبح الذي يحاصرني لأن الفراشات لا تطير من حروفٍ كهذي..”
“كثيراً ما كنت اتساءل ماذا يمكن أن تفعل بي ؟؟كانت تبتسم في وجه صديقاتها ثم تقتلهن فماذا يمكن أن تفعل بي أنا وهي لم تبتسم في وجهي مرة ؟!”