“لا المدافع و لا كل قوى العالم تستطيع ان تخرس صوت شعب مصر او تحكمه على الرغم منهستظل الامة مصدر السلطات على الرغم من كل شيء و سيظل الشعب مصرا على ان يكون صاحب الكلمة ,,, و لربما افلحت البنادق في ان ترهب ,,, و لكن الرصاص لن يخرس صرخات العدل و الحريةو قد تفلح القوة الغاشمة في ان تنتزع الارض ,,, و في ان تزحم السجون بالاحرار ,, و ان تصنع الازمة فلا يفكر احد الا في اللقمة .... و لكن الناس يدركون ان الحرية هي التي توفر الطعام ,,, و ان الدستور هو الذي يضمن الحقوق ,,, و ان اختيارهم الحر لمن يحكمون ,, هو الذي يضمن شروطا انسانية للحياةالكاتب الكبير / عبد الرحمن الشرقاوي في رائعته الارض”
“ستبقى السجون و سوف تتسع اذا ظل الناس في بلادنا يفخرون بصبرهم و احتمالهم، و ان من يعاني اكثر في الدنيا لا بد ان يجازى في الاخرة؛ و اذا استمروا ايضا ينتظرون طيور السماء لكي تنقذهم!”
“اجمع الاخلاقيون على ان المتلبس بشائبة من اصول القبائح الخلقية لا يمكنه ان يقطع بسلامة غيره منها ؛ و هذا معنى : " اذا ساءت فعال المرء ساءت ظنونه ". فالمرائي مثلا ليس من شأنه ان يظن البراءة في غيره من شائبة الرياء ، الا اذا بعد تشابه النشأة بينهما بعداً كبيراً ؛ كأن يكون بينهما مغايرة في الجنس او الدين او تفاوت في مهم في المنزلة كصعلوك و أمير كبير. و مثال ذلك الشرقي الخائن يأمن الإفرنجي في معاملته و يثق بوزنه و حسابه و لا يأمن و يثق في ابن جلدته. ”
“ان خروجك في سلوكك علي المجتمع شئ لا تستطيعه , و لعلك احياناً لا تستطيع ارادته . و ان خروجك في فكرتك او في مذهبك او في اعتقادك علي سلوكك شئ يشقيك و يؤنبك و قد يهجوك و يحولوك الي متهم .”
“و مضى العمر كله و ما كففت عن السؤال : أكان ممكن ان اضل طريقي اليه ، فأعبر رحلة الحياة دون ان ألقاه ؟؟ و حتى آخر العمر لم يتخل عني ايماني بأني ما سرت على دربي خطوة الا لكي ألقاه و ما كان يمكن ان احيد عن الطريق اليه و قد عرفته في عالم المثل و مجالي الرؤى و فلك الارواح من قبل ان تبدأ رحلة الحياة .”
“انا على يقين كامل ان عددا كبيرا من الجلادين هم ايضا ضحايا. لا اتحدث هنا عن المرضى ، و المعكوبين، او من لهم مصلحة، و لكني انحدث عن الانسان الموجود في داخل كل جلاد، و كيف استطاعت حالة القمع التي اريد لها ان تنتشر و تعمم ، جعلت هذا الانسان الموجود في الداخل يغفو او يضم اذنيه، و بمرور الوقت خدّر او اصبح عاجزا عن المقاومة.”
“طغت هذه الجهاله علي العالم الاسلامي و استبدت به استبداداً مبيناً و اجهزت علي كل الحريه الفكريه عنده و سرقت من العقل و ظيفته فاعتاد ان يأخذ الاشياء قضيه مسلمه و الا ينظر او يفكر او يبحث او يشك ... بل اعتاد ان يأخذها أخذ تسليم بدون فهم و بدون رغبه في الفهم و بدون ان يري ذلك مطلوبا فأصبح من اخلاقه التي تكاد تكون طبيعيه ان يصدق كل شئ و او يقبل كل شئ و الا يحاول فهم شئ و صار التصديق و تبلد الحاسه العقليه من الصفات المميزه له و المسيطره عليه .. فالبتصديق امن بكل الخرافات التي يلقنها بدون عناء حتي صار اعجوبه في استسلامه المخجل لكل هنه فكريه - و بتبلد الحاسه العقليه وقف دون الاشياء و دون النفوذ فيها و دون فهمها بل ودون الرغبه في فهمها حتي عد الشك في الاشياء و محاوله فهم الامور من خصال الكافرين و الملحدين و المارقين و اعتبر سرعه التصديق و سهولته و الوقوف امام الاشياء ببلاهه و بلاده كوقوف الاصنام امام عابديها .. من علامات القبول و الايمان”