“الاستبداد والفقر قتلا فينا أشياء كثيرة، شوّها فينا أشياء كثيرة، لكنني كنت أراهن علي فسحة الأمل التي تحدث عنها أبو الطيب المتنبي: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل".”
“كلما أشعر أننا أصبحنا أقل تعاطفا مع ضعف غيرنا من البشر و مع عثراتهم كلما ضاقت فسحة الأمل”
“كنت أتساءل دوماً وبمنتهي القرف:... لماذا يلومننا علي شعار "الإسلام هو الحل"؟! لكني الآن أعرف لماذا.. هذا الشعار يشعرهم وكأن الإسلام "بتاعنا"، فلا عجب أن تعسفت الدولة ضد كل ما هو إسلامي.. وليس ما هو إخواني فقط. ...”
“كما أنني لازلت علي أمل أن يدرك الناس في مصر جميعاً أن سكوتهم علي ما حدث للصحفيات والناشطات السياسيات في العام الماضي هو الذي جعل نساء أخريات عُرضة للتحرش هذا العام، وسكوتهم علي ما حدث هذا العام وبحثهم عن مبررات له سيجعل نساء أخريات عُرضة لتحرشات قادمة، وقد جاء التهديد النبوي قاطعاً ومخيفاً عندما قال إن الناس إذا لم يأخذوا علي يد الظالم أوشك الله أن يَعُمَّهم بعقاب من عنده، والظالم هنا هو مَن يمارس التحرش ومَن يسكت عليه ومَن يُبَرره ومَن يتجاهله.”
“أما كل أسئلة الغد المُقلقة المشروعة فأنت وحدك الذي ستجيب عنها بنفسك وبعملك وبكدّك وعرقك ووعيك وعقلك وعاطفتك، ولو لزم الأمر.. بِدَمك، ألم تعش لتري وتعرف بنفسك أن الله لا يُغيّر ما بقوم حتي يُغيروا ما بأنفسهم؟ عرفت فالزم.”
“ياعيني علي الذين لم يكتفوا بالفرجة , ياعيني علي الشهدا يامصر”
“تذكرت مئات الخطب التي استمعت إليها في حياتي تدعو إلي التشدد والتطرف والتخلف وتركز علي سفاسف الأمور، ولا تتخذ من المسجد منبراً للحرية والعلم والعقل، تذكرت كل ذلك ولم أعد أدري هل أضحك كما كنت أضحك عادة أم أبكي هذه المرة أم أفر من المسجد فرار المكلوم المثقل بالجراح، لكن إلي أين يفر الإنسان وهو في بيت الله الذي أصبح مكتوباً عليه بحكم تعليمات الأمن والوزارة أن يتحول هو الآخر إلي عبد للمأمور ولا حول ولا قوة إلا بالله.”