“المثقف أو المفكر أو السياسي لا يعبر عادة عن قيمة الخاصة بقدر ما يعبر بطريقة شعورية أو لاشعورية عن قيم جماعة اجتماعية أكبر ينتمي إليها ، وفي كثير من الحالات عن طبقة اجتماعية يدافع عنها”
“. . ذلك أن الحقيقة لدى كثير من ( المثقفين - القراء ) العرب, بل ولدى كثير من الكتاب والباحثين في الوطن العربي, فضلاً عن المثقف العادي, هي ما يقوله آخر كتاب قرأوه ولربما آخر حديث استمعوا له, الشيء الذي يدل على رسوخ الاستعداد للتلقي وغياب الروح النقدية في نشاط العقل العربي المعاصر”
“السياسة تحركها المصالح الشخصية أو الفئوية أما الدين فيجب أن ينزه عن ذلك وإلا فقد جوهره و روحه”
“إن المعطيات التاريخية التي نتوفر عليها اليوم تضطرنا إلى الاعتراف للعرب واليونان والأوروبيين بأنهم وحدهم مارسوا التفكير النظري العقلاني بالشكل الذي سمح بقيام معرفة علمية أو فلسفية أو تشريعية منفصلة عن الأسطورة والخرافة”
“يتحدث العالم كله اليوم عن"نظام عالمي جديد" هو بصدد التبلور، نظام قوامه هيمنة قطب واحد، رأسمالي في نشأته وتكوينه، امبريالي في طبيعته وطموحاته. إن انهيار المعسكر الشيوعي وتقلص ظل الاتحاد السوفياتي إلى المستوى الذي جعل منه تابعاً وليس متبوعاً، سيجعل العالم كله يخضع لتوجه وحيد، لفترة من الوقت لا يمكن التنبؤ بمداها، توجه رأسمالي على مستوى العلاقات الخارجية الاقتصادية والسياسية والثقافية. والامبريالية تعني الهيمنة والاستحواذ بدافع المنفعة. وسواء انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة هذا "النظام الجديد" أو شاركتها فيه "مجموعة الشمال" ، فإن النتيجة بالنسبة إلى العرب ستكون واحدة: فقدان ما كانوا -أو بعضهم على الأقل- يطلقون عليه إلى وقت قريب وصف" الصديق" أو " الحليف الطبيعي" واضطرارهم بالتالي إلى التعامل مع "حليف" وحيد يفرض نفسه عليهم، حليف غير طبيعي لأن مصالحه تختلف عن مصالحهم بل وتتناقض معها.”
“إن الكلام في المرأة اعتداء على الشرف، ومن العار ألا يهب الرجل للدفاع عن شرفه، ثم إن الرجل لا يليق به أن يتحدث عن النساء فالكلام يكون مع الرجال وفي الرجال”
“إن التأويل العرفاني للقرآن هو تضمين وليس استنباطا ولا كشفا ولا إلهاما ، تضمين ألفاظ القرآن أفكارا مستقاة من الموروث العرفاني القديم السابق على الإسلام . ودون أن ندعي أننا قمنا بإحصاء شامل فإنا بإمكاننا أن نقرر بناء على ما تكون لدينا من خبرة من خلال التعامل مع النص القرآني والنصوص العرفانية ، الصوفية والشيعية والفلسفية الباطنية ، بإمكاننا أن نقرر بأنه ما من فكرة عرفانية يدعي العرفانيون الإسلاميون بأنهم حصلوا عليها عن طريق الكشف سواء بواسطة المجاهدات والرياضات أو بواسطة قراءة القرآن ، إلا ونجد لها أصلا مباشرا أو غير مباشر في الموروث العرفاني السابق على الإسلام . هنا يصدق المثل القائل ( لا جديد تحت الشمس ) مائة في المائة”