“العمل الإيماني ليس هو تخزين طاقة فقط ، وتكوين ولاء فحسب ، بل هو معادلة تامة وطريق إنتاجي هادف ..”
“الإسلام هو الإسلام، لا زال مستعدا أن ينهي شقاء البشر و لكن تبليغ هذا الإسلام و القيام به هو الذي ضَعُف. و لذلك كان بعض السلف الصالح يقول: يا له من دين لو أن له رجالا”
“قسوة الأمير على أعوانه، و فهمه وجوب الطاعة بشكل يابس هو من خفي الأخلاق، و تسبب النفور الذي هو أبعد من الفتور، و قد كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بالمؤمنين رحيما، و الرحمة و خفض الجناح تليق لكل أمير”
“إن قيادتنا للحياة هي القيادة ، وليست مراكز المسؤولية التي تضعنا فيها التوزعات الدعوية ويمنحنا إياها أمير الدعوة ، صانع الحياة يدوس الألقاب برجله ويحطمها ، بصنع الحياة من موطن التخصص والفن والإبداع . هو مليء النفس ولا يحتاج لأحد لملئها”
“قلت: يا أخي ان الأمر لا يستدعي هذا التفاقم والتضاخم،. فان الإنسان بهمّته يقلع الجبال،. فاصرف همتك على الانشغال بنفسك، والقيام بما هو تكليف عليك، ولا تفكر فيما يجري حولك، ومن يُجريه، وخلص نفسك من هذه الهموم الزائدة..، ولا تهتم بأقوال الناس، وأد ما استطعت عليه من واجب، وتوكل على الله وحده.”
“يلحظ المراقب الناقد لصفات الأجيال الدعوية المتعاقبة نوعا من الهبوط في مستوى الالتزام بدقائق الأخلاق الإيمانية و الذوقية، إذ ليس اللاحق على مثل جودة السابق مع احتمال أن يكون أوعى منه سياسيا و علميا، و أطلق لسانا و أحكم تنظيما، و لربما وجدت اليوم شيئا من الغيبة و سوء الظن و سرعة الغضب و ورود اللفظ الخشن على لسان المتلكم و عدم إباء أذن جليسه السامع لهذا اللفظ، بل و قد تطرب له، وهي أمور لم يبرأ الجيل الأول منها و لكنها كانت نادرة تأتي كالفلتات أو يقل عدد المتورطين بها.”
“وعلي الدعاة المتوغلين فى درب السياسة، والدعاة الذين يجاهدون، والرهط الذي يساير العمل المؤسسي والنشاط الإعلامي أن يتذكروا: أن بلوغ هذه الأعماق ينحت ولابد من رصيد القلوب، وأن "التربية" وظيفة دائمة فى الأداء الدعوي، لاينبغي أن ينساها أحد، ولايتكبر عليها واهم، وهي عند كثافة الانشغال بيوميات السياسة والتنمية والجهاد أشد لزوما من أيام النشأة والعزلة، ولابد من تصحيح النوايا وموعظة النفس والانطلاق من عند ركن المحاريب إلي أداء الخطط المتقدمة.”