“ورغم أن نظرتى تغيرت تماما عن جمال عبد الناصر فلم تصل يوما إلى تكفيره ، فقد كنت أرى أنه من الصعب أن نقول إن جمال عبد الناصر كان ضد الإسلام أو عدوا له كما كتب البعض،ومازلت أرى أن الصراع بينه وبين الإخوان كان صراعا سياسيا فى الأساس بدليل أنه استعان بالعديد من رجالهم فى بداية الثورة كوزراء مثل الشيخ الباقورى والدكتور عبد العزيز كامل..أما ما قيل عن عدم التزامه الدينى فيبقى كلاما غير موثق. ( ل د. عبد المنعم أبو الفتوح )..”
“لقد عرفت الحركات الإسلامية نوعًا من القيادات على استعداد أن تناطح أعتى نظام وتتحدى أقوى سلطة لكنها لا تملك الجرأة أمام جماهيرها فتضعف تجاهها وتخشاها بأكثر مما تخشى السلطة بل وتتردد في مواجهتها فيما تستخف بالسلطة ربما يمكن أن تلاقيه منها من تضييق واعتقال وسجن، فيما ندر فيها القيادات من أمثال عبد الإله بن كيران الذي يغامر بمواجهة الجماهير ويقبل أن يتصدق بعرضه في هذه المواجهة من أجل تحرير حركته من المعارك الوهمية أو الخروج بها من الأنفاق التي تؤدي بها خارج التاريخ.لقد تأخر تطور كثير من الحركات الإسلامية بسبب أن القيادة وقعت أسيرة الجماهير فداهنتها وأنتجت لها خطابًا على قدرها فنزلت بها الجماهير بدلاً من أن تأخذ هي بيدها وتنقلها نحو الأمام، ومن هنا يجب أن نتوقف في أي قراءة للحركة الإسلامية المغربية أمام عبد الإله بن كيران صاحب نموذج القيادة من دون كاريزما”
“أندهش بشدة من ناس يمدحون جمال عبد الناصر ويصفونه بالبطوله .. ثم يلعنون سنسفيل جدود صفوت الشريف لإنه قواد داعر كان يجند الفتيات والفنانات لتصويرهم فى أوضاع مخله مع الشخصيات الزائره و من ثم مساومتهم .. فى عهد جمال عبد الناصر”
“وعندما قال البانديت نهرو للرئيس جمال عبد الناصر : ولماذا لا يكون سلام مع اسرائيل وتعود العلاقات عادية بينكم.. فيجيئون إلى بورسعيد ويشترون السلع المصرية وتذهبون أنتم إلى تل أبيب؟كان رد عبد الناصر: إننى أخشى إذا جاء يوم الأحد أن يشتروا كل ما فى المحلات من بضائع، وسوف نمضي يوم الاثنين فى البحث عن بضائع لملء هذه المحلات من جديد !”
“كان جمال عبد الناصر ديكتاتوراً ولكنه لم يكن فاسداً”
“كان جمال عبد الناصر، كما وصفه الشاعر العراقي الجواهري (عظيم المجد والأخطاء). ولأنه كان عظيم المجد والأخطاء فقد أغضب الكثيرين.”
“من الأفكار التي أطلقها بن كيران واستفادت منها الحركة فكرة أن مهمة الحركة الإسلامية ليست الوصول إلى السلطة حتى ولو كان الهدف إقامة الدين، بل إن مهمتها هي المشاركة في إقامة الدين من دون أن يتوقف ذلك على الوصول إلى السلطة، وهو يرى أن الحركة الإسلامية إذا صارت سياسية وطلبت الحكم - ولو لإقامة الدين- فهي سيجري عليها ما يجري على الساسة وطلاب الحكم. ويلح دائمًا على أن فعل الحركة يجب أن يكون تغيير ما بالنفس والمجتمع وليس الوصول إلى السلطة التي ستأتي تتويجًا لهذا التغيير وليس مقدمة إليه.”