“عصور السلبية والركود تعني في الحقيقة غياب الإختيار الإسلامي , هنالك يجنح المسلمون عن ولوج الطريق الصعب إيثارا للدعة , ومن ثم نستطيع أن نقول : إن هذه العصور هي التعبير السلببي للإحتكار الروحي الذي يهيمن به الإسلام على العالم المسلم”
“إن العالم الإسلامي يموج في حالة من الإضطراب والتحول ,ومهما يكن الشكل الذي سيتخذه _عندما تبدأ آثار هذا التحول في الظهور _ فإن أمرا واحدا هو المؤكد.. ألا وهو : أن العالم المسلم لن يكون أبدا عالم النصف الأول من القرن العشرين .. لقد مضى عهد الإستسلام والركود بلا رجعه”
“إن الإختيار قاطع : إما توجه كامل نحو النهضة الإسلامية وإما السلبية والركود, وليس أمام الشعوب المسلمة اختيار ثالث”
“إن الشعراء هم جهاز الحس في الجنس البشري، ومن مخاوفهم وشكوكهم نستطيع أن نحكم بأن العالم لا يسير في طريق الإنسانية، وإنما في طريق اغتراب الإنسان واستلاب إنسانيته.”
“ليست الصلاة مجرّد تعبير عن موقف الإسلام من العالم ، إنما هي أيضٍا انعكاس للطريقة التي يريد الإسلام بها تنظيم هذا العالم”
“إنّ النصير الوحيد _ إن لم يكن الأوحد _ للفكر المتحفظ في العالم المسلم اليوم هم ((الحجاج والمشايخ)) هؤلاء الناس _ خلافا للتعاليم الواضحة أنه لا كهنوت في الإسلام _ جعلوا من أنفسهم طبقة منظمة هيمنت على تفسير الإسلام ووضعت نفسها وسيطا بين الإنسان والقرآن . ولأنهم جعلوا أنفسهم طبقة فقد جعلوا من أنفسهم ((لاهوتيين)) متحجرين في مغتقداتهم”
“إن الذي يؤمن بأن الحياة يجب تنظيمها _ ليس بالإيمان والصّلاة فحسب ولكن أيضا _ بالعلم والعمل, والذي تتسع رؤيته للعالم بحيث يستوعب بل يدعوا إلى قيام المسجد والمصنع جنبا الى جنب , والذي يرى أن الشعوب لا يكفي إطعامها وتعليمها فقط , وإنما يجب أبضا تيسير حياتها والمساعدة على سموّها الروحي , وأنه لا يوجد مبرر للتضحية بأحد هذه الأهداف في سبيل الآخر. هذا الإنسان ينتمي حقّا إلى الإسلام”