“كلنا في حاجة الى جسر خاص به ليلقي من فوقه نظرة على جمال الحياة وروعة الدنيا”
“كلّنا في حاجة إلى جسر خاص به، ليلقي من فوقه نظرة على جمال الحياة، وروعة الدنيا. جسر نلتقط من فوقه أنفاسنا، ونتنهد منه مرة واحدة في الأسبوع لأنها قد تكون المرة الأخيرة. ليكن جسرك هو بيتك، أو حديقتك، أو كتابك، أو فنجان قهوتك الصباحي، أو كرسي صغير مطل على البحر، أو كثيّب رمل تراجع من على قمّته حياتك، أو تشاهد الأفق… لا تهم ماهيّة الجسر أو مكانه أو حتى توقيته، المهم هو ألا تمرّ عليه دون أن تعرف ماذا ستقول للقاضي إذا ما وقفت بين يديه.”
“الخوف من الشيء يؤدي الى تعظيمه”
“كثرة الخيارات في حياتنا تُنسينا الاستمتاع باللحظة الآنية التي تُعتبر اللحظة الحقيقية الوحيدة، وتلغي من قواميسنا كلمة «الآن» لتستبدلها بكلمات مثل «كان» أو «سوف». إن التركيز على ما بين أيدينا، وإن كان بسيطاً ومحدوداً، يوحّدنا مع الحياة ويُذيبها في صدورنا، فهو يحررنا من براثن الماضي، ويزيل عنا قلق المستقبل، ويمنحنا المتعة الممتدة بامتداد ذلك التركيز، وهذه هي الخيارات الحقيقية.”
“يتألّم الإنسان كل يوم، ولا تكاد تخلو ساعة من يومه دون أن تتجلى فيها جدلية الألم والراحة، التي تُلازم ابن آدم منذ لحظة ولادته حتى لحظة رحيله. فمعظمنا يخشى الألم ويرغب في الراحة وهو يعلم أنها مؤقتة، أوليس الألم مؤقتاً أيضاً؟ كلما حكى لي أحدهم عن صراعاته في عمله، أُدرِكُ أن الألم الذي تجلبه لنا تلك الصراعات، هو من صنعنا نحن لا من صنع الحياة.”
“معظم الذين يريدون أن يحققوا شيئا في حياتهم يركزون على نقاط ضعفهم ويحاولون طوال حياتهم جاهدين تقويتها متناسين في نفس الوقت نقاط قوتهم. وتكون النتيجة أن تقوى نقاط ضعفهم لتوازي نقاط قوتهم التي تبقى على حالها .ليصبح الانسان شخصا عاديا وليضيع عمره سدى في محاولاته البائسة لصقل مهارته وأخذ زمام حياته.. ما اريد قويه هو أنه يجب عليكم أن تكتشفو أنفسكم قبل كل شيء ومن ثم ركزو على نقاط القوة التي تملكونها لأن نقاط الضعف ستقوى مع مرور الوقت.. والأهم من ذلك عليكم أن تحلموا حتى تستطيعو أن تصبحو قادة”
“الانشغال بالألم هو توقّفٌ مؤقَتٌ عن الحياة، وهو إقحامٌ ساذج للعجز في عقولنا، والعظماء فقط من يرون في الألم أكبر دافع للمقاومة، فالجروح الغائرة تجعل الفرسان أكثر بسالة، ولو لم يوجد الألم لما كانت للنصر قيمة.الألم لا يدمّر الإنسان، بل الإنسان هو الذي يدمر نفسه عندما يختار الخضوع للألم، وأبشع صورة لذلك الخضوع، هي كثرة رثاء الإنسان لحاله وكثرة حديثه عن آلامه. الفاشلون يتحدثون عن آلامهم.”