“ثم صاح هتلر مغضباً : أنا في اللابوريا .ليرد عليه أعضاء الحزب النازي في صوتٍ واحد : الـ آها آها إيه !”
“إنه مهووسٌ بذلك.. تجده يعدّ شاياً لنفسه، ثم يضعه أمامه وهو يقرأ في كتابٍ ما، ويرشف منه بالكاد رشفتين أو ثلاثة.. ثم يترك باقي الكوب - في كل مرة - ممتلئاً ولا يقربه.. فقط كي يؤكد لنفسه أنه لا يختلف في شيءٍ عمن يراهم في السينما والتلفاز !”
“لا..... أكره..... شيئاً..... مثل..... الـ..... الـ..... التردد !”
“يجب أن نشعر بالامتنان لـ لحظات ما بعد الـ (الاستحمام ، الحلاقة ، قص الأظافر ، غسيل الأسنان) .. فهي تمنحنا - بشكل دوري - الأمل في أنه بمقدورنا أن نصبح أفضل إن شئنا !”
“عَلا الصياح بعد منتصف الليل في تظاهرة احتجاجاً على فعلٍ ما .. تسلل الصياح لأحد المواطنين في سريره ومزّق نومه ، فسمع الهاتفين : " انصرنا يا رب .. يا رب .. يا رب " .. وتساءل في عجب : هل تكون صلاة التهجد بمثل هذا الشكل ! .. ثم إن الشهر ليس رمضان أصلاً !ودعا الله لكل المخبولين بالشفاء ثم أكمل نومه .”
“مثل كل ليلة .. يُسدلُ الليلُ ستاره ، ويغلّف السواد كل الموجودات ، ويعتصم الجميع بحبال الصمت خشيةَ أن يتهاووا في هوة الضوضاء السحيقة ، ويفرض الظلام قوانينه ممتعضاً من تحدى البدر ؛ مستخفاً بضيائه في ذات الوقت .. فأتخلى أنا عن طوق نجاتي ، وأغرق في بحرها”
“الديموقراطية اليوم : هي أن تقول " لقد قررتُ " ثم تجد في نفسك بعد ذلك الصفاقة الكافية كي تقول " فلآخذ رأيكم " !”