“وإذن؛ فما دام الجميع مشوهاً في نظر الجميع حتى ولو كان طاهراً بالفعل، فليسلك كل واحد على راحته دون اعتبار لأي شيء؛ يضربها صرمة ويشوف مزاجه داخلاً الدرب الذي يوصله إلى ما يشاء.”
“من حين إلى آخر كانت تبدو في الأفق بارقة ضوء، أظل أجري نحوه بأقصى سرعة كأنه الهدف المنشود حتى إذا ما اقتربت منه تجاوزته دون أن أشعر له بأى وجود”
“أي رجل يريد النجاح في حياته لا بد أن يتحصن ضد السأم! يطيل باله على كل شيء! يتفهم كل شيء! ومتى تفهمه يزول السأم تلقائياً! يذوب في محاولات التفهم!”
“لقد اتضح الآن أن محكمة الله هي الأعدل، لا يمكن لمخلوق أن يرشوها أو يضللها، هي محكمة لا تحتاج لمحامين، لأن قاضيها الأعظم يعرف كل شيء من دبة النملة على الأرض إلى دبة نمل الأفكار الشريرة في البني آدم منا”
“الكاتب الموهوب هو من ينسيك أنك تقرأ، إذ هو يضعك مباشرة في قلب الفعل الحيوي دون مقدمات، يحيلك إلي طرف أصيل في الفعل الفني الذي يبدأ تحلقه بمجرد وقوع بصرك على السطر الأول”
“فالمسألة ليست مسألة تعليم او مدارس! انها توفيق من الله !طالما في وجهك القبول من الاساس، فإن الناس يصدقونك فى كل ما تقول و تفعل حتى لو كنت كذابا أفاقا!و حتى و هم يعرفون انك تسرح بهم!”
“وقبل أن أدرك الفرق بين الديانة الإسلامية والديانة المسيحية لك يكن يدور بخلدي أن هذه الوجوه المتشابهة في كل شيء، تتكلم نفس الكلام، تلبس نفس الثياب، تأكل نفس الطعام، تحكي نفس الحواديت، تترنم بنفس الأغاني -فيما تتبادل أكواب الشاي ولف السجائر- يمكن أن يكونوا طائفتين لكل منهما عقيدتها وصلواتها وصومها المختلف، وحتى بعد أن كبرت وأدركت البعد الإنساني للديانات بقيت الملامح تلتبس عليّ إلى اليوم، فكثيرا ما أنادي على أحد الرجال باعتباره عم محمد رمضان، فإذا اقتربت منه اتضح لي أنه عم صليب، والعجيب أن الملامح واحدة إلى حد التطابق، والأعجب أن كليهما فلاح ونجار سواقي معا، كما أن الجلباب يشبه الجلباب..”