“يقول الحق جل جلاله معلّما لعباده كيف يثنون عليه ويعظمونه ثم يسألونه : يا عبادى قولوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أي : الثناء الجميل إنما يستحقه العظيم الجليل ، فلا يستحق الحمد سواه ، إذ لا منعم على الحقيقة إلا اللّه ، وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ. أو جميع المحامد كلّها للّه ، أو الحمد المعهود فى الأذهان هو حمد اللّه تعالى نفسه فى أزله ، قبل أن يوجد خلقه ، فلما أوجد خلقه قال لهم : الحمد للّه ، أي : احمدونى بذلك الحمد المعهود فى الأزل.وإنما استحق الحمد وحده لأنه رَبِّ الْعالَمِينَ ، وكأن سائلا سأله : لم اختصصت بالحمد؟ فقال : لأنى ربّ العالمين ، أنا أوجدتهم برحمتي ، وأمددتهم بنعمتي ، فلا منعم غيرى ، فاستحققت الحمد وحدي”

أحمد بن عجيبة

Explore This Quote Further

Quote by أحمد بن عجيبة: “يقول الحق جل جلاله معلّما لعباده كيف يثنون عليه و… - Image 1

Similar quotes

“فالحمدلك ياخير من ملك بعدد آلائك ومواهبك وعطاياك ،حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه يوافي نعمك ويكافئ مزيدك ،لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا”


“وقال الشيخ أبو العباس المرسى رضى اللّه عنه : (لا يدخل على الله إلا من بابين ، أحدهما : الموت الحسى ، وهو الموت الطبيعي ، والآخر : الموت الذي تعنيه هذه الطائفة). ه. وهو موت النفوس ، فمن لم تمت نفسه لم تحيى روحه.”


“الحمد لله، والثناء عليه، لا يتنافى مع أن عيناك قد تدمعان، وقلبك قد يجهش بالبكاء.. فالحياة صعبة أحياناً (.. في الحقيقة إنها صعبة جداً).. لكن "الحمد لله" تقوي عمودك الفقري وتجعله يصمد أمام العاصفة.. "الحمد لله" تذكرك بأنه هناك – وأن الإطار الكلي للمشهد النهائي، أهم وأهم من بعض التفاصيل الصغيرة التي قد نقف عندها طويلاً..الحمد لله، تذكرك بأن لا تقف عند هذه التفاصيل طويلاً، وأن ترحل دوماً إلى حيث يمكنك أن تؤثر في المشهد النهائي، له الثناء والحمد، خلق لك الإرادة والوعي، وجعل من العالم كله ساحة تعج بالمؤثرات والسنن بحيث يمكن لك أن تغير فيه.. وهذا الثناء والحمد مطلق غير مقيد لأن هذه العوامل الثلاثة ستظل قائمة، وستظل قادراً على الفعالية والتفاعل من خلالها.."الحمد لله"، لا تنكر عليك أن الحياة صعبة، ولا تزيف لك عالمك عبر نظارة وردية.. لا، الحياة صعبة وشاقة أحياناً، تكون في بعض الأحيان وبعض الظروف، صعبة دائماً..لكن، المهم، أن لا تكون فوق طاقتك على الاحتمال.. فوق إصرارك على التغيير...هذا هو”


“إنها تفهم أفكاري قبل أن أشرحها .. وتضحك من دعاباتي قبل أن أقولها .. إنها لي .. وأنا لها .. فلك الحمد يا خالق الكون السرمدي”


“الحمد هو ذلك الانحياز الدائم المسبق للإيجابية في هذا العالم”


“فإن علم تفسير القرآن من أجلّ العلوم ، وأفضل ما ينفق فيه نتائج الأفكار وقرائح الفهوم ، ولكن لا يتقدم لهذا الخطر الكبير إلا العالم النّحرير ، الذي رسخت أقدامه فى العلوم الظاهرة ، وجالت أفكاره فى معانى القرآن الباهرة ، بعد أن تضلّع من العلم الظاهر ، عربية وتصريفا ولغة وبيانا ، وفقها وحديثا وتاريخا ، يكون أخذ ذلك من أفواه الرجال ، ثم غاص فى علوم التصوف ذوقا وحالا ومقاما ، بصحبة أهل الأذواق من أهل الكمال ، وإلا فسكوته عن هذا الأمر العظيم أسلم ، واشتغاله بما يقدر عليه من علم الشريعة الظاهرة أتم.واعلم أن القرآن العظيم له ظاهر لأهل الظاهر ، وباطن لأهل الباطن ، وتفسير أهل الباطن لا يذوقه إلا أهل الباطن ، لا يفهمه غيرهم ولا يذوقه سواهم ، ولا يصح ذكره إلا بعد تقرير الظاهر ، ثم يشير إلى علم الباطن بعبارة رقيقة وإشارة دقيقة ، فمن لم يبلغ فهمه لذوق تلك الأسرار فليسلّم ، ولا يبادر بالإنكار فإنّ علم الأذواق من وراء طور العقول ، ولا يدرك بتواتر النقول.”