“تسألني..عن رأيي فيك..وكأني غريب عنك؟وكأنك تعرفني لأول مرة؟تسألني عن مشاعري نحوك..وأنت المشاعر الحلوة نفسها؟تسألني عن أحاسيسي تجاهك..وأنت الأحاسيس العذبة ذاتها؟أيعقل بحق..ألا تفهمني حتى الآن؟أيعقل بعد هذا كله..ألا تفهم ما أريد..حتى هذه اللحظة؟”
“أبعد كل ما بدر مني..من تضحيات كبيرة من أجلك؟وبعد كل ما واجهته..من مضايقات كثيرة بسببك؟وبعد كل ما نالني من إحراجات..بسبب تعلقي بك؟وإصراري عليك؟وسؤالي عنك؟أبعد كل هذا تسألني..إن كنت أحبك أم لا؟وإن كنت أريدك أم لا؟”
“حتى هذه اللحظة..ما زلتُ أحاول..أن أنساك..أن أمحو من مخيلتي..شيئاً اسمه أنت..”
“لم أتعوّد..أن أُفصِح عن مشاعري لأحد..أو أبوح بها لأي مخلوق..كائناً من كان!.حتى لأقرب الناس لي!لأنني أشعر أنها ملكي..خاصة بي وحدي..لم أكن أشعر..أن هناك من يستحقها..أو حتى له الحق..في أن يقترب منها..من قريب أو بعيد!”
“أرجوك..أن تعذرني..عن كل كلمة قلتها فيك..وربما أسأت إليك..وعن كل تصرف قاسي..تعاملت به معكفضايقك مني..وأبعدك عني..~أعذرني عن كل ذلك..سامحني..حللني..فما إلى هذا رميت..وما إلى هذا نويت..”
“أنا لا أملك..سوى أن أدعو ربي..أن يقرَّبني منك..أكثر وأكثر!~سوى أن أدعو ربي..أن يديم علي سعادتي..أقصد سعادتنا..أنا وأنت..ونحن متفاهمان مع بعضنا..قريبان من بعضنا..محترمان لمشاعرنا..مقدّران لظروفنا..حريصان على بعضنا..نسأل عن بعضنا..نُطالب بعضنا..أن يعطي كل منا الآخر..أكثر وأكثر..فماذا أكثروأنت الأكثر..؟”
“معك..ومنذ أن عرفتك..منذ أن ارتحت لك..منذ أن وثقتُ بك..منذ أن رأيت فيك نفسي..ومنذ أن دخلت قلبي..من أوسع أبوابه..ومنذ أن شغلت تفكيري..وأصبحت كل كياني..وجدتني ودون أن أشعر..ودون أن أفكِّر..أو أترّدد لحظة واحدة..وجدتني..أفِصح لكَ عن مشاعري..كل مشاعري..أبوحُ بها لك..أُصارحك بها..دون تردّد..دون خجل مني..أو خوف منك~أبوح بها لك..كما هي..دون مبالغة..دون أن أختار منها..ما يناسبني أو يناسبك..أخرجها مني كما هي..بكل عفويتها وبساطتها..دون أن أختار وقتا لها..أو جواً يناسبها..~أبوح بها لك..وكلّي ثقة..أنني أتحدث مع نفسي..مع ذاتي..مع الإنسان..الذي طالما تمنيّت..أن أعرفه منذ زمن..مع الإنسان..الذي طالما حلمت..أن يشاركني أحلامي..وفرحتي وسعادتي..وحتى همي وألمي!”