“من أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها! ووكله إلى نفسه, فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق, ولسانه عن ذكره بذكرهم, وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم, فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره, كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره”
“ماضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله .”
“النفس لا تترك محبوباً إلا لمحبوب أعلي منه، أو خشية مكروه حصوله أضر عليها من فوات هذا المحبوب، وهنا يحتاج صاحبه إلي أمرين إن فقدهما أو أحدهما لم ينتفع بنفسه:أحدهما: بصيرة صحيحة يفرق بها بين المحبوب و المكروه، فيؤثر أعلي المحبوبتين علي أدناهما.والثاني: قوة عزم وصبر يتمكن به من هذا الفعل والترك، فكثيراً ما يعرف الرجل قدر التفاوت، ولكن يأبي له ضعف نفسه وهمته وعزيمته علي إيثار أشياء لا تنفع من جشعه وحرصه ووضاعة نفسه.”
“الأرواح قسمان: أرواح معذبة وأرواح منعمة. فالمعذبة فى شغل بما هى فيه من العذاب عن التزاور والتلاقى والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها فى الدنياوما يكون من اهل الدنيا, فتكون كل روح مع رفيقها الذى هو على مثل عملها .”
“… * لن تتقرب إلى الله بشيء أحبّ إليه من كلامه !”
“ ومن وافق الله في صفه من صفاته قادته تلك الصفة إليه بزمامه، وأدخلته على ربه وأدنته منه وقربته من رحمته، وصـيرته محبوباً له، فإنه سبحانه رحيم يحب الرحماء، كريم يحب الكرماء عليم يحب العلماء، قوي يحب المؤمن القوي، وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف، حيٌّ يحب أهل الحياء، جميل يحب أهل الجمال، وتر يحب أهل الوتر”