“إن كلينا يحارب في جبهة واحدة...هى الجبهة الإسلامية ، وإذا كنا نحاول الرفق مع خصوم الإسلام لنستدرجهم إلى سماع ما نقول، فان الرفق بأصحاب الاتجاه الواحد أدعى وألزم”
“فقلتُ له: ما هذا الشعر!، أين حفظته، ومن الذي درَّبك على النطق به كأحسن ما ينطق به شاعر مُعرق؟قال: سمعتُ بعضهم يقرؤه في كتابٍ فحفظتهقلت: أحفظته من سماعه مرةً واحدة؟قال: أوَ يحتاج الإنسان في حفظ شيءٍ إلى سماعه مرتين؟قلت: اصغ إليَّ!وأنشدته سبعة أبيات ما أحفظه من شعر أبي الطيب المتنبي، [..]، وسألته أن أن يعيدها عليَّ، فوالله ما تأتأ، ولا تمتم، بل اندفع ينشدها بلسانٍ طليقٍ، وترنم عذب، حتى أتى عليها، فازددتُ عجبًا!”
“..مع أن المسألة بسيطة في ذاتها لا تعوز منه كل تلك الحمى الهائلة، فإن شعوره بعدم الرضاء لما حصّل، ليس سببه قلة ما وصل إليه، وإنما هو باعث وجداني يلفته إلى أنه لم يخلق ليأكل ويشرب فقط فإن ذلك مما يشاركه البهائم فيه وربما كان منها ما هو أقل جهادًا في نوال مقومات ذاته منه، وإنما خُلق لأمرٍ عظيم يؤديه للعالم، ولوظيفة كبرى لا تتم إلا به في عالم الشهادة، فلم تذهب به هذه المذاهب المضلة إلا إهماله في درس مواهبه وملكاته”
“الإسلام أن تبرأ إلى الله من علمك وحولك وموروثاتك وما قلتَ وما عملتَ وما تخيلتَ وما أملتَ، مسلمًا وجهك إليه، مجردًا روحك له، محازيًا بروحك وهي على تلك الصورة النقية وجهَ مبدع الكون وقيومه، ليمدك من نوره بما ينير عليك أمر الحياة وأمر الممات، ويهبك من روحه بما يهديك إلى أعدل صراط؛ الإسلام لله أن تدع العلم وأصوله، والفلسفة ومسائلها، والعادات ومآخذها، والأديان وتخالفها، والأمم وتنابذها، وأهواءك ومواطنها، والوجود وما فيه، ثم تتوجه بقلب خاشع وضمير صاف ونفس نقية إلى قيوم السموات والأرض، فارًا إليه من الأغيار، ملتجًأ إلى جنابه من دعوى الأنانية والاستقلال، معتصمًا بحضرته من التلونات البشرية والأحوال، راغبًا إليه أن يوفقك لتعلم، ويهديك فيما تعلم حتى تستوجب رضاه وتستحق كرامته في دنياك وأخراك، هذا هو الإسلام ولا معنى له إلا هذا.”
“ أهذا ما نريده ؟ إن ما نريده حقا هو تربية المرأة قبل كل شيء ”
“ إن الفكر أمانة وصاحب القلم ليس مخيرا دائما فيما يكتب ولكنه يُفاجَأ أحيانا بما لا سبيل إلى السكوت عنه فيحمل يراعه كما يحمل المجاهد في حومة القتال سلاحه، والله عليم بذات الصدور”
“إن لمجلة الأزهر مقصدين عظيمين:خدمة الإسلام على النحو الذى يتفق وثقافة العصر الحاضر وتقبله عقلية أهله. خدمة قضية الدين بوجه عام ضد الفلسفة المادية التي استبدت بالعقلية الأوربية ثلاثة قرون متوالية فأفسدت المذاهب الفلسفية ...واستندت إلى الناحية المادية من العلم فجعلت لنفسها سلطانا على الأذهان ..وأسقطت من سلطان العقل ...الاستهداء بالحس فأضاعت على الناس مزية الاستهداء بالوجدان .”