“وبدأت أشعر بكراهية لا حد لها لهذا المجتمع الذى نعيش فيه والذى يفترض السوء أولا ويفترضه فى كل شىء بحيث يجعلك تحتاج الى جهد يفوق جهد الأنبياء لتقنعه بالنية الحسنة.وهذا بلاء كبير يصاب به الخلق فى الصميم.لأن عهد الأنبياء قد انقضى.ولذلك فأنت لكى تصل الى ما تريد وتحقق رغباتك مهما كانت سامية يتحتم عليك ان تفترض السوء أولا وان انت افترضت السوء أولا كنت سيئا او تصبح على الأقل كالاّخرين”
“اذا مات الفارس يوما فليس من الحتم أن ينفق الجواد”
“ولمصر طبيعة خاصة فى الحسن فهى قد تهمل شيئآ فى جمال نسائها او تشعث منه وقد لا توفيه جهد محاسنها الرائعه ولكن متى نشا فيها جمال ينزع الى اصل اجنبى افرغت فيه سحرها افراغا وابت الا ان تكون الغالبه عليه وجعلته ايتها فى المقابله بينه فى طابعه المصرى وبين اصله فى طبيعه ارضه كائنة ما كانت تغار على سحرها ان يكون الا الاعلى”
“بينما كان الفساد فى عهد عبد الناصر يتحسس طريقه على استحياء، و يقابل باستنكار إذا اُكتشف أمره، تحول فى عهد السادات إلى مهرجان كبير يمرح فيه الناس و يقتنصون أية فرصة تتاح لهم فيه دون خوف. و أما فى عهد مبارك فقد خف الاستنكار و زال المرح، إذ أصبح الفساد جزءاً لا ينفصم عن النظام نفسه ...”
“أرجح الاحتمالات الطيبة لكل السوء الذى حدث .المحبة خدعةو الحنان مشبوهلكننى – رغم حدة الالم – سأستمر فى تصديق ما لا أراه .”
“قال تعالى " ان الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص " يجب ان نقاوم كل محاولة لتمزيق الامة اكثر مما هى ممزقة وان نسعى الى توحيد الكلمة في ضوء كلمة التوحيد .. فان لم نستطع الارتقاء الى افق التوحيد .. فلنسع الى التقريب وذلك اضغق الايمان .لا مجال لاثارة الخلافات الدينية : سنة وشيعة . ولا الخلافات العرقية : عرب واكراد . او عرب و بربر .. ولا الخلافات العرقية : يمين ويسار .. ولا الخلافات الطبقية : اغنياء وفقراء .”
“وخيل لحمزة أن نظرته الى الناس تغيرت بل لابد انها تغيرت ولابد انه كان مخطئا الى حد ما فى استيعابه للجماعة البشرية كان يؤمن ان الناس تتطور ولكنه يدرك الآن أنه كان يرى ذلك بطريقة آلية ان فهمه للناس كان شيئا كهذا:المجتمع يكون كسرا اعتياديا له مقام بالملايين وبسط يعد بالآحاد أو العشرات وأن المجتمع يتطور بتناقص البسط مع المقام كل اضافة للبسط على حساب المقام وكل اضافة للمقام تنتزع انتزاعا من البسط وأن الأنسانية ستظل فى عذاب وحروب حتى يطاح بالملوك والأبسطة وتتحرر المقامات وتصل البشرية الى مجتمع الواحد الصحيح أنه يدرك الآن أن فهمه ذاك كان ناقصا ان الناس ليسوا أرقاما ولارادتهم ولعواطفهم دخل فى تطورهم المحتوم....ان الناس ليسوا أحاد وعشرات لا تملك الا ان تتكاثر وتتناقص وتصنع التاريخ بحركتها ولكن الناس زهرات الحياة اليانعات فيهم أرق مابدعته الحياة من احساس وأثمن ماأستطاع التاريخ أن يضفيه على البشر من عواطف وأن الأنسان يمضى فى الحياة وحوله هالة من أحاسيسه وعواطفه وأفكاره لها قدسيتها ولها هى الآخرى قوانين ووجود”