“سل السياسة عن هذا فهى التى تحسن التفريق بين بين الأصدقاء والتقريب بين الأعداء .. وهى التى تحسن ان تنسى الناس أنهم كانو رفاقا فى الصبا وزملاء فى الشباب واخلاء فى الكهولة .. وسل السياسه فهى التى تحسن أن تقيم المنافع العاجلة مقام المودة الباقية”
“هذه الضمائر التى استكشفها الإنسان فى العصر الحديث تمتاز أيضا بالمرونة , فهى قادرة على ان تتشكل بما يقدم اليها من الأشكال , وهى قادرة على أن تستدير مع الشمس وهى قادرة على أن تستقبل الريح من حيث تهب”
“هيهات وكيف تستقيم الأمور لرجل يسامر ظلمة الليل التى تغشى الأبصار وظلمة الخمر التى تغشى البصائر ؟ الم انبئك بأنه حبه لهذه الظلمات قد أفسد عليه حياته الروحية ودفعه الى الإسراف فى سوء الظن بنفسه وبالناس .. ومتى استقامت الأمور لمن يقيم حياته على الإسراف فى سوء الظن بنفسه وبالناس”
“ليس أخطر على المودة الخالصة من دخول المنفعة بين صديقين”
“معذرة أيها القارىء الكريم انى لأشعر ان فى هذا الحديث مرارة قد تؤذى وتؤلم قلبك ولكنك توافقنى فيما أظن على ان فى حياتنا أشياء ان رضيها الوزراء واعوان الوزراء فلا ينبغى أن ترضاها ضمائر الشعوب”
“ ألم تكن غريبة هذه الصداقة بيني و بين هذا الشاب على ما كان بيننا من الأئتلاف و الأختلاف؟ أكانت صداقة خالصة ام كان وراءها أكثر من الود الذي يكون بين الأصدقاء؟”
“من المؤسف أن يقول البعض عن مرسى وشفيق إننا بين خيارين أحلاهما مر، أو بين الطاعون والسرطان، أو بين حزب وطنى جديد وحزب وطنى قديم، أو بين دولة دينية ودولة مدنية، لا يمكن مساواة الإخوان أو الإسلاميين الذين هم جزء أصيل من الثورة بالنظام القديم الذى أسقطته الثورة، هذا تجنٍ كبير وإمعان فى الكيد والعداء غير المبرر مهما كانت بعض الأخطاء التى يرتكبها الإخوان، كما أنه استمرار لفكرة الإقصاء والتهميش للصوت الإسلامى وعدم اعتباره شريكًا أساسيًا لم يعد ممكنًا تجاوزه أبدًا فى صياغة الأوضاع فى مصر بعد الثورة.. طه خليفة”