“فتحت لي الجماعة الإسلامية آفاقًا للتمرد على نمط تربية "البرجوازية الصغيرة" في بيتي و في مدرستي، و جعلتني أغوص في حياة طبقات إجتماعية مختلفة بمنطق تبشيري يضعني في طبقة قائمة بذاتها، لا تنتمي إلى أي منها و لا تسعى لذلك.”
“لكن شيئا ما في قلبي كان يشبه ما في قلب الأسد في "ساحرة أوز "، و ليس للعلة ترياق.”
“و نلتقي به, و قد قامت فرقة من الخوارج هم "حرورية الموصل" يسيحون في البلاد ناشرين أراءهم و أفكارهم.. و يكتب إليه حاكم الموصل, يستأذنه في قمعهم و اسكاتهم.يجيبه أمير المؤمنين و يقول:إذا رأوا أن يسيحوا في البلاد في غير أذى لأهل الذمه.. و في غير أذى للأمه, فليذهبوا حيث شاؤوا.. و إن نالوا أحداً من المسلمين, أو من أهل الذمه بسوء فحاكمهم إلى الله.بالله ما أعدله, و ما أروعهإنه لا يرى لنفسه حقاً -أي حق- في الحجر على آراء الأخرين و لا في الوصايه عليهم”
“فالطوائف ، في وجودها السياسي ، قائمة بالدولة البرجوازية نفسها ، و ليست قائمة بذاتها. و لا وجود سياسياً لها الا بهذه الدولة التي هي، في طابعها الطبقي نفسه ، دولة طائفية”
“والزهق أحد الأمراض التي لا يوليها البشر الاهتمام الكافي. رزق الحي الذي يزهق سريعا .. قليل ، هذا شئ لا يحتاج لإثبات . خلف النجاح الدأب . وانظر كم من المآسي تنبت من الزهق . اسر تتحطم ، انسان يزهق من المحاولة فيأتي بفعل أخرق . الرسم والموسيقى وصناعة التسلية كلها في الجوهر محاولات لكسر الزهق ليس الا . الانتحار زهق من النفس والثورة زهق من وضع قائم .... وقد يزهق المرء فيزهق غيره ، ويزهق في اللغة يقتل ، أي ان الزهق ربما يؤدي بالانسان الى ان يقتل . ولماذا نذهب بعيدا ؟ ربما كان الزهق أحد دوافع القتل في حالتنا !”
“و السجن هو أخيرا حرمان كامل من امتلاك الوقت و الزمن و الأمكنة، والعيش خارج الحياة.”
“فكل شيء فعلته من قبل كان شبيها بالرائحة . قصيرة العمر، و علاقتها بالأشياء مبهمة. لكن ما أفعله الآن له لون. اللون أكثر أصالة و التصاقا. أسهل تمييزا، ويرى من بعيد.”