“راح يضحك بين القبور.قلت له: وطِّي صوتك!فقال لي اطمئني، هؤلاء هم أكثر الناس حُبًا للضحك.”
“قال لي: اطمئني. الذين يسرقون الشهداء، ليسوا مضطرين لنبشِ قبورهم، إنهم يهيلون التراب عليهم أكثر أتعرفين لماذا؟- لماذا؟- حتى يطمئنوا أنّ الشهداء لن يعودوا! فهمتِ؟”
“كنت أخاف القبور, لكنني الآن اعتدتها إن لي فيها من الأحبة أكثر بكثير مما لي فوق الأرض!”
“سأل الصغير أباه، وكان يبدو مهموماً: هل يستحق العصفور بكاءنا؟ فقال له ابوه أظن ذلك!- ولكنني لا أظن ونام كالملائكة”
“رندة تظل تقول لي : واحد مثل غسّان يا آمنة ، يجب أن يسمحوا له أن يكتب رواية واحدة على الأقل بعد الموت !”
“وقد أعدم من المحكومين في ست سنين على يدِ الإنجليز في فلسطين وحدها ، أكثر مما أعدم في كل المملكة العثمانية الشاسعة في عهد السلطان عبدالحميد الذي طالت خلافته أكثر من ثلاثين سنة ،،،رغم أن الناس كانوا ينظرون إلى عبدالحميد كحاكم ظالم ومستبد ... وإلى الإدارات الإنجليزية كإدارات دستورية عادلة حكيمة !!”
“فرحنا أكثر حين أتت جيوش الإنقاذ عام 48 وأيامها على الأقل كنا نملك سلاحاً .. نحن الآن لا نملكه .. والذين اقتربوا من السلاح هم في السجون .. لا يمكن أن تحارب عدوك بالمساجين .. إذا كانوا يريدون حقا الحرب .. فليخرجوا أولا من كانوا يريدون استعادة بلادهم”