“أما الاسلام، "مصباح الطريق" الذي هو "لا شرقيٌ ولا غربيٌ" هذه الكلمة الطاهرة كالشجرة الطيبة أصلها في "الأرض" وفرعها في "السماء" فهو يرى الواقع الموجود في الحياة، في الروح والجسد، في العلاقات الإجتماعية، في بناء المجتمع وحركة التاريخ -خلافاً للمثالية-، وكالواقعية، يعترف بوجود هذه الأمور ولكنه -خلافاً للواقعية- لا "يرضخ ل...ها" بل "يغيرها " يبدل "ماهيتها" بأسلوب ثوري، ويقودها في مسير مثالياته ومن أجل الحصول على أهدافه المثالية، "يتوسل" بغاياته "الحقيقية" لكن غير الواقعية" فلا يستسلم لها كالواقعي بل يضعها له، ولا يفر منها كالمثالي، بل يذهب نحوها ويشد بحبله على رقبتها، ويطوعها، وهكذا يجعل مما كان "حاجزاً للمثالي، "مركباً" مثالياً له.”
“اذا غير الانسان ذاته وطبيعته يصبح قادراً على تغيير مصيره ومصير تاريخه ولا يرتبط ذلك بالجسم والمال والمقام..بل بانسانية الفرد التي تبقى له فقط”
“إن روح الله تملأ المكان ولا تستطيع أن تحبس دموعكإنه بيت الله الحرام، وأنت تحس به سبحانه أقرب إليك من حبل الوريد..تحت جلدك وفي قلبك وفي ذهنك..يملأ عليك حواسكفتراه سبحانه على كل سطح جماد وفي كل حبة رمل .. في الوادي في الصحراء، لا أحد سواهإنه هو وحده الموجود وكل شئ دونه غثاء.. فقاعاتإنه هو وحده الحق وكل ما عداه باطل”
“إن أول خطوة في طريق بناء الذات ، هي أن نقوم دائماً بتقوية هذا الهاجس، أو الخوف الداخلي في ذواتنا من أن نسقط فريسة الاغتراب عن الذات وأعظم مصائب الاغتراب عن الذات عند مفكر ما هو التقليد، والتقليد يعني أن يسجن المرء نفسه في أطر حددت في غيبة منه وهذه الأطر يمكن أن تكون : 1.تقليدية : أي فرضت عليك قبل أن يوجد. وأولئك الذين وضعوا هذه التقاليد كانوا مبتكرين، لكنك تقبلها وأنت غريب عن ذاتك.2. حينما يسيطر عليك إحساس كاذب أنك قد تخلصت من السنن القديمة الموروثة. ومن الممكن ألا تكون قد اكتسبت هذا الخلاص بنفسك، بل يمكن أن تكون جاذبية التقليد لبعض الصيغ المسيطرة على العصر، أو القوى ذات الوزن الأعظم، أو القدرات الجبارة التي ركزت سيطرتها على العصر قد نقلتك من سجن التقاليد إلى سجنها هي وأنت تحس أن تغير السجن هو الخلاص، في حين أنك انتقلت من نوع من الاغتراب إلى نوع آخر.”
“ليس هناك بين البشر فرد لا ضمير له. فالضمير كالشخصية موجود في كل إنسان، ولكنه يختلف في الاتجاه الذي يتجه إليه. وأن الذي نقول عنه أنه "لا ضمير له" هو في الواقع يملك ضميراً .. وضميراً قوياً في بعض الأحيان، لكنه ضمير متحيز لا يكاد يتجاوز بمداه حدود الجماعة التي يأنس لها ويتغنى بقيمها ومقاييسها.”
“الكلام هو معجزة الإنسان.. صحيح أن الصمت حكمة.. لكن الكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء”
“إن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة, فلا ننتظر منه أن يكون محايداً في الحكم على الأمور.”