“إن عالمنا تحت حكم الملالي قد تشكّل وفقًا لمنظور العدسات عديمة اللون لذلك الرقيب الأعمى .. ليس واقعنا فحسب؛ وإنما خيالنا أيضّافتزامن ابتكارنا لأنفسنا مع إبتكار شخص آخر لنا حتى صرنا نموذجًا مزيّفًا من صنع خياله فهذا بلد يؤول كل إيماءة تاويلا سياسيًّا أيّا كانت تلك الإيماءة خاصّة أو شخصية فهم يجدون بأن ألوان إشارب رأسي وربطة عنق أبي رموزًا للإنحلال الغربي وللنزعة الإمبريالية ”
“شَعرت بالأسف من أجلها ؛لقد وقَعت في الحب !لابدّ من أن تكون" تلك هي أحلى أيام حياتها ولكنها عوضًا عن ذلك كانت ملأى بالقلق .. فكان عليها طبعًا أن تكذب على أبيها وتتذرّع بالمزيد من الوقت لترجمة النصوص الإسلامية كانت تعيش الكثير من العوالم المختلفة المتوازية مع بعضها البعض في آنٍ واحد”
“ليس ثمة أبرياء في لعبة الحياة .. كان علينا جميعًا أن ندفع الثمن ولكن ربما ليس بسبب الجرائم التي نُتّهم بها بل ثمّة حسابات أخرى ؛كان لابدّ من تصفيتها ودفع ثمنها ..ولم أكن أعلم ساعتها بأنّني كنت أصلًا قد ابتدأت بالسداد وبأن مايحدث كان جزءًا مهمّا من ذلك الثمن ”
“و إذا كان من الممكن أن نحتفظ بالصوت،مثلما نحتفظ بورقة الشجر أو الفراشة داخل الكتاب،فسأقول ملءَ فمي،بأن بين صفحات نسختي من ((الكبرياء و التحيز))،أكثر الروايات تنوعاً في أصواتها،و نسختي من ((ديزي ميللر))،تكمن ورقة مثل أوراق الخريف،هي صافرة إنذار تعلن الخطر الأحمر.”
“إن معظم الشخصيات الأثيرة عند ((جيمس)) و ((بيللو)) تقع ضمن هذا الإطار.فهم أشخاص يختارون الفشل و هم بكامل وعيهم من أجل الحفاظ على مفهومهم الخاص عن الإستقامة و الكمال أو المبادئ.”
“لا أدري لماذا يعتقد الأغنياء دائماً بأن أولئك الأقل حظاً منهم لا يرغبون بالحصول على الأشياء الجيدة في الحياة،كأن يعتقدون مثلا بأنهم لا يرغبون بسماع الموسيقى الجيدة،أو تناول الطعام الجيد،أو قراءة((هنري جيمس)) .”
“أتساءل: لو أنني الآن، في هذه اللحظة، استدرتُ صوب هؤلاء الناس الجالسين حولي في هذا المقهى، في بلد هو ليس إيران. و رحتُ أحدثهم عن الحياة في طهران، فماذا ستكون ردة فعلهم؟ هل سيدينون التعذيب و الإعدامات و التطرف في انتهاك حقوق الإنسان؟ اظنهم سيفعلون ذلك. و لكن ماذا عن انتهاك حياتنا اليومية العادية، مثل رغبة أحدنا في ارتداء زوج من الجوارب الوردية؟!”