“فوبيا كروسينج ستريت .. ببساطة لا يريد ان تنتهى حياته على يد سيارة كان يبحث صاحبها عن بنزين 80 منذ ساعات ، فقط و لأول مرة قرر ان يغمض عينيه ... و يعبر”
“فشل المنتخب الوطنى فى الصعود لكأس الأمم سنة 78 يعنى بعد إنتفاضة 77 و اللى حصل بعدها من هزة لنظام السادات .. إعتذر المنتخب عن المشاركة فى أمم افريقيا سنة 82 بعد مقتل السادات ... فشل المنتخب الوطنى فى التأهل لكأس الامم بعد خلع مبارك سنة 2011 .. ياترى المنتخب فعلا بيلعب علشان مصر؟”
“سألتني عن مصدر سعادتي بكل هذا الهراء – لم تنطقها صراحة – و هل يستطيع الانسان ان يحيا خالدا قبل الممات؟ وقتها عدلت جلستى و أخفضت صوت بينك فلويد القادم من السماعة الكبيرة و شعرت بلمعان حدقة عينى مع ارتفاع بسيط فى الحواجب و بدأت فى مصارعة الهواء بإشارات ذراعي العفوية التى تساعدني كثيرا على التعبير – أو هكذا أعتقد – بصى أسمعي – محاولا إقحامها فى المشهد حتى و ان كنا نتناقش عبر الهاتف- السر يكمن فى ماهية الخلود و معناه بالنسبة للبنى أدم المتحدث معك عبر الهاتف .... بس”
“مجذوب .. أنا بالأساس مؤمن بتناسخ الأرواح .. هل جربت يوما أن تلتقى بنفسك ؟؟ بروحك ؟؟ أن تستمع إليها وتقرأ لها وعنها ؟؟ .. إسلوبك .. كلماتك .. شكلك .. زهدك .. جنونك .. أحلامك .. كل كل شىء .. هو أنت .. لا شك فى ذلك”
“أغمض عينى أنتقل بالزمان والمكان إلى ساحة جامع الفناء بمراكش .. إلى الإحساس الرطب على رصيف متهالك فى شوارع المدينة لقديمة بكازا .. إلى "حلقة الباطمة" خاصتى .. أمارس "الجذبة" بكل متعة ورضا .. لا يشغلنى إلا إشباع ذاتى المجذوبة مسبقا”
“فلا أجد بديلا عن إطلاق الهلاوس محاولا العيش فى أبعاد أخرىأنطلق فيها هاربا من حدود الزمن و المكان و الاحداث المملة منطلقا على دراجة بخارية .. خزان وقودها منتفخا محشورا بين أفخاذىأعلم أنه سينفجر من جراء حادث مروع فى يوم مامسند القدم يدفع قدماى و ذراعاى للارتفاع فوق المستوى المنطقىشعر أسود لامع مصفف بعناية يشبه مغزل إنفرطت إحدى أطرافه لتنسدل كخصلة مميزة لذلك العقدأعانق الفراغ بصدري العارى دخان سيجارتى الملقاة على جانب فمى بلا إكتراث قد يخبرك كيف يدخلك التدخين عالم الرجولة الحقيقيةأعتقد ان اكتافى العريضة و طول قامتى ملائم تماما لذلك الجو الطافح بالذكورة”