“فساعة ما تقبل على أي عمل تقول: بسم الله، يعني: أنا لا أقبل بقدرتي، ولا بعلمي، ولا بشيء من عندي، وأنما أقبل على العمل باسم الله الذي سخره لي، وجعل أنفعاله لي من فضل تسخيره، فتصبح أنت لا تقبل على شيء بأسبابك، لا تقبل على شيء بعناصر الفعل منك، بل تقبل على الشيء بعناصر الخالق الذي سخر لك العناصر، وجعلها تستجيب وتنفعل لك، فإذا ما نجحت في الفعل فإياك أن تعزو ذلك إلى نفسك، أو مهاراتك، أو حسن تأتِّيك للأشياء، بل قل: الحمد لله.. فإذا ما أثمر العمل فقل: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.. حينئذ يلتصق المؤمن بربه بادئاً ومنتهياً.”
“علينا أن نعلم أنه لا شيء يتم في كون الله مصادفة ، بل كل شيء بقدر”
“والظالم حين يظلم لا يأخذ حق غيره فقط ، بل يُغري غيره من الأقوياء على أخذ حقوق الضعفاء وظلمهم، وإذا انتشر الظلم في مجتمع تأتي معه البطالة وتتعطّل حركة الحياة كلها”
“إن الدين كلمة تقال وسلوك يفعل ، فإذا إنفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة .”
“فإذا لم يتمكنوا أن يقرأوا عن الإسلام فيجب على الأقل أن نريهم الإسلام.”
“إذاً فما دمنا آمنا بالله، وسنأخذ منه عقيدات غيبية، فمن الأولى أن نأخذ أشياء ظاهرية.. نأخذ من تكاليف.. نأخذ منه منهج الحياة؛ لأننا أخذنا منه أشياء لا تدخل تحت حسي، فنأخذ منه ويكون هو المصدر الوحيد.وما دام ذك هو المصدر الوحيد فماذا يعطي ذلك للإنسان؟إنه يعطي للإنسان ألا يضعف أمام الحياة؛ لأنه لا يواجهها بقوته، ولكن يواجهها بقوة الإله الذي آمن به، فإذا حدثت له أي أحداث بالغة مهما بلغت، وخرجت عن نطاق قوته، ونطاق سببه فيجب ألا يخور؛ لأنه لا يواجه الحياة بأسبابه ولا يواجه الحياة بقوته، وإنما يواجهها بالقوة المطلقة، وبالقدرة التي لا تعجز عن شيئ، وبخالق الأسباب؛ ولذلك يقول سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).. فالأسباب تضيع.”