“الطنطاوي لا يرى الأدب في إظهار المقدرة اللغوية وحشد المفردات بعرض الثورة المكنونة في صدره التي تصيدها من معاجم اللغة وغريب الكلام , أو تسربت إليه من طول معاشرته لكتب السالفين , ولكنه يرى الأدب تعبيرا عن التجربة بما جاد به الخاطر وسمحت به النفس”
“الطنطاوي من أدباء الإطناب الذين يمدّون حبل الكلام حتى ما يكاد ينقطع ليبلغ به الكثير من المعاني النفيسة , ويحيط بما في نفسه”
“إن الغموض والاعتياص من العلامات السيئة في دنيا الأدب والفكر , وهما -كما يرى الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور- ينشآن من غموض الفكرة لأن الفكرة السليمة تجاهد لتظفر بالتعبير الواضح المشرق وسرعان ما تناله والفكرة مهما كانت عظيمة وجليلة تجد بسهولة الأسلوب الذي يشف عنها ويبلغ رسالتها”
“المعلومات هي حياة الجيش.. هي عينه الخفية التي يرى بها عدوه.. وينتصر دائماً في الحروب من يرى أكثر. من يدري عن عدوه أكثر.”
“الأديب :إن كل تعاريف الأدب التي يتمسك بها الأكاديميون لا تهمني في شيء .. كل ما أثق به أن الأديب الحق هو من لديه القدرة على أن ينتزعك من غرفتك وأنت تقرأ له ؛ ليضعك في عوالمه الخاصة ..أو قد ينجح هو ببراعته في أن ينسرب إليك ويشكل جزءً من عالمك الخاص !”
“كنت أعرف في قرارة نفسي أن نوبات الضحك الصاخبة هي مثل البكاء نوع من الدفاع عن النفس أو فرع من فروع اﻻحتجاج ، تنتهي إلى الصمت و إعادة التفكّر”
“إننا لا نتوقع تفكيراً مبدعاً من إنسان ينظر في الأمور نظره مطمئنه لا حيرة فيها, إذ هو ينظر في الأمور من ناحيه واحده, و هو واثق من صحة ما يرى, فليس لديه مشكله ذهنيه تقلقه.أما الحائر الذي تضطره الظروف إلى رؤية الأمور من نواح متضاده, فهو قلق ملتاث لا يدري أية ناحية منها صحيحه. و لابد له من أن يبحث عن حل يعالج به قلقه و التياثه, و ربما أدى به الحل إلى الإتيان بفكره جديده لا يعرفها الواثقون المطمئنون.”