“اللّهم إنى أعلم أنى عاصيك، ولكنى أحب من يطيعك، فأجعل اللّهم حبّى لمن" أطاعك شفاعةً تُقبل لمن عصاك. اللّهم إنّ بعض خلقك قد غرّهم حلمِك فأستبطئوا أخرتك فلم يتبعوا القرآن وسخروا من أهل الإيمان فأسألك ألا تمهلهم حتى لا يكونوا أسوة لكفر غيرهم. اللّهم إنّى أحمدك على كل قضائك "وجميع قدرِك، حمد الرضا بحكمِك لليقين بقدرتك.”
“أنا أنصح من يقرأ القرآن الكريم للتعبد .. ألا يشغلَ نفسه بالتفكير في المعنى أما الذي يقرأ القرآن ليستنبط منه فليقف على اللفظ و المعنى .. فإذا قرأتَ القرآن لتتعبد فاقرأه بِسرّ اللَّه فيه .. ولو جلست تبحث عن المعنى .. تكون قد حددتَ معنى القرآن الكريم بمعلوماتك أنت .. وتكون قد أخذت المعنى ناقصًا نقصَ فكر البشر ... ولكن اقرأ القرآن بسر اللَّه فيه.”
“ليس معنى أن الله سبحانه و تعالى عندما قال لى لا تسرق قد قيد حريتى فى أن أمد يدى إلى مال غيرى ..هذه نظرة ضيقة و لكنه فى الحقيقة قد قيد المجتمع كله فى أن يمد يده إلى مالى .. فحمانى - و أنا القرد الضعيف- من مجتمع يمكن أن يجردنى من كل شىء”
“الطفل يجب أن يرى قضايا الدين مفعولةقبل أن يسمعها مقولة لأن التربية ليست درسا نظريا وإنما هى أسوة سلوكيةوحين يرى أن الدين محقق أسلوبا تطبيقيا...لا كلاما نظريا فى سلوك من يعلمونه ويربونهسيصبح سلوكه الإيمانى طابعا خلقيا فيه”
“والذي يعطي ويتقي ويصدق بالحسنى يكون قد بذل أقصى ما في وسعه ليزكي نفسه ويهديها، عندئذ يستحق عون الله وتوفيقه الذي أوجبه (سبحانه وتعالى) على نفسه بإرادته ومشيئته. والذي بدونه لا يكون شيء، ومن يسره الله لليسرى فقد وصل.. وصل في سر وفي رفق وفي هوادة.. وصل وهو بعد في هذه الأرض، وعاش في يسر، يفيض اليسر من نفسه على كل ما حوله وعلى كل من حوله.. اليسر في خطوه، واليسر في طريقه، واليسر في تناوله للأمور كلها، والتوفيق الهادئ المطمئن في كلياتها وجزئياتها، وهي درجة تتضمن كل شيء في طياتها، حيث تسلك صاحبها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في وعد ربه له: "وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ".”
“القرآن هادي البشرية ومرشدها ونور الحياة ودستورها ، ما من شيء احتاجه البشر إلا بيَّنه اللَّه فيه نصًا أو إشارة أو إيماءً ، عَلِمه مَنْ عَلِمه ، وجهله من جهله”
“ومتي استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فتصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها، وهذه درجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه، ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله (عز وجل)؛ لأنه لا حقيقة هناك يراهاإلا حقيقة الله (عز وجل).وحين يخلص القلب من الشعور بغير الحقيقة الواحدة، ومن التعلق بغير هذه الحقيقة.. فعندئذ يتحرر من جميع القيود، وينطلق من كل الأوهام.. يتحرر من الرغبة، وهي أصل قيود كثيرة، ويتحرر من الرهبة، وهي أصل قيود كثيرة، وفيم يرغب وهو لا يفقد شيئاً متى وجد الله (عز وجل)؟! ومن ذا يرهب ولا وجود لفاعلية إلا لله (عز وجل)؟!”