“ فإذا تعلقت القريحة بالجمال ، فلا جرم تزن الأمور بغير ميزان الحساب و الصفقات .. فتعرض على النعمة و هي بين يديها و تقبل على الهم و هي ناظرة إليه، و تلزمها سجية العشق الآخذ بالأعنة ، فتنقاد له و لا تنقاد لنصيحة ناصح أو عذل عاذل .. لأن المشغوف بالجمال ينشده و لا يبالي ما يلقاه في سبيله”

عباس محمود العقاد

Explore This Quote Further

Quote by عباس محمود العقاد: “ فإذا تعلقت القريحة بالجمال ، فلا جرم تزن الأمور… - Image 1

Similar quotes

“إذا قال العلماء أن الأمة هي مصدر السيادة فلا تعارض بين هذا القول و بين القول بأن القرآن الكريم و السنة النبوية هما مصدر التشريع، فإن الأمة هي التي تفهم الكتاب و السنة و تعمل بهما، و تنظر في أحوالها لترى مواضع التطبيق و مواضع الوقف و التعديل و تقر الإمام على ما يأمر به من أحكام أو تأباه”


“إن الإيمان يحتاج إلى حاسة في الإنسان غير العلم بالشيء الذي هو موضوع الإيمان, وقد تتسوى نفسان في العلم بحقائق الكون كله ولا تتساويان بعد ذلك في طبيعة الإيمان . لأن الإنسان لا يؤمن على قدر عمله و إنما يؤمن على قدر شعوره بما يعتقد و مجاوبته النفسية لموضوع الاعتقاد, وطبيعة الاعتقاد في هذه الخصلة مقاربة لطبيعة الإعجاب بالجمال أو لطبيعة التذوق و التقدير للفنون. فإذا وقف اثنان أمام صورة واحدة يعلمان كل شيء عنها و عن صاحبها وعن أدواتها و ألوانها و تاريخيها لم يكن شرطاً لزاماً أن تساويا في الإعجاب بها و الشعور بمحاسنها كما يتساويان في العلم بكل مجهول عنها .”


“ترى لو شهدنا حوادث الحياة كلها دفعه واحدة , هل تصعب او تهون ؟ و هل يقع أثرها فى النفس فاجعا مرهقا او مضحكا سخيفا مغريا بالهزء و الابتسام ؟تشغلنا الحادثة اياما و شهورا فلا نفكر الا فيها و لا نحسب ان فى الدنيا امرا جديرا بالتفكير و الاهتمام غيرها , و لا نظن اننا نطيق العيش و نصبر على البقاء لو تحقق ما نحذره منها و لا نرضى من أحد أن يستخف بها و يستكثر ما نعيره اياها من الهم و القلق و الأهبة ثم تمضى الحادثة و تتبعها العاقبة بعد العاقبة فتصبح عندنا - نحن لا غيرنا - تسلية نرويها و نضحك منها و نتفرج بها كمان نتفرج برؤية المشاهد الفنية التى تقع لشخوص المسارح الخيالية !ترى لو رأينا الحادثة و عاقبتها أو الحوادث و عواقبها دفعة واحدة هل تكون كلها فاجعة كما نراها فى حياتنا ؟ أو تكون كلها خفيفة مسلية كمان نراها بعد فواتها ؟ و هل يكون اجتماع الحوادث بمثابة الفاجعة تضيفها الى الفاجعة فلا تقوى النفس على احتمالها ؟ أو تكون بمثابة الشىء يلغيه ما بعده فيطفىء بردها حرها و يذهب قيظها بشتائها !”


“لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمراً في تقدير الحساب .. و انما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا و حياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل مافي ضميري من بواعث الحركة .. و القراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق و ان كانت لا تطيلها بمقادير الحساب”


“و حين يقول الإسلام للإنسان يجب عليك أن تفتح عينيك و لا تنقاد لما يوبقك مغمض العينين, فكأنه يقول له "يحق لك أن تنظر في شأنك, بل في أكبر شأن من شئون حياتك, و لا يحق لأبائك أن يجعلوك ضحية مستسلمة للجهالة التي درجوا عليها".”


“قال الصّديق لعكرمة: مهما قلت اني فاعل فافعله و لا تجعل قولك لغوا في عقوبة و لا عفو، و لاترج اذا امنت و لاتخافنّ اذا خوّفت و لكن انظر ماذا تقول و ما تقول، و لا تعدن معصية باكثر من عقوبتها فان فعلت اثمت و ان تركت كذبت.”