“أنا لم أعد أطيق الأوهام، وأريد شيئاً آخر غير هذه القصص التي تزدحم فيها البطولات. لا أستطيع أن أعيش بين جدران الحكاية إلى الأبد”
“فأنت تعتقد ، كما أحب أن اعتقد أنا أيضاً، إننا لم نقتل أولادنا ونرمهم تحت الشجر. تريد الأشياء واضحة وبسيطة. القاتل محدد، والقتيل كذلك، وعلينا نحن صناعة العدالة. لكن لا يا سيدي، فالأشياء بكل أسف، لم تكن ببساطة هم ونحن، بل كانت شيئاً مختلفاً يصعب تحديده.”
“إن القصص كالخمر تتعتق حين تروى”
“لم أجرؤ على طلب الزواج منها، لأنني صدقتها. قالت إنَّها امرأة حرة، ولن تتزوّج بعد زواجها الأول. صدقتها وفهمتها ووافقتها، رغم شعوري بذلك الاحتراق الذي لا يطفئه سوى أن تصبح تلك المرأة ملكي.”
“بكت المرأة لأنها كانت في حاجة إلى البكاء. كانت نهيلة في حاجة إلى موت كاذب كي تبكي. فالموت الحقيقي لا يبكينا بل يسحقنا”
“أستلقي على سريري، أفتح عيني، وأبحلق في العتمة. أنظر إلى سقف الغرفة، فأراه يقترب، كأنه سيسقط ويطمرني تحت ركامه. لكنَّ العتمة ليست سوداء وأنا الآن أكتشف ألوان العتمة وأراها. أطفئ القنديل وأرى ألوان الظلام. فالظلام لا وجود له، إنه مزيج الألوان النائمة التي نكتشفها ببطء، وأنا الآن في البطء والاكتشاف...”
“لا يمكن لأحد أن ينتصر إلى الأبد، ولم يحدث أبداً أن ظلت أمّة منتصرة إلى الأبد، لكنّني اليوم أحسّ بأنّ شيئاً آخر يُمكن أن يقال أيضاً وهو أنّي لست خائف من أن ينتصروا مرّة وننهزم مرّة أو ننتصر مرّة وينهزموا مرّة، أنا أخاف شيئاً واحداً وهو أن ننكسر إلى الأبد، لأنّ الذي ينكسر للأبد لا يمكن أن ينهض ثانية، قُلْ لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد.”