“تتطلب المرحلة الانتقالية ضرورة الأخذ بقدر من التدرّج في جرعة التغيير بما يمكّن العديد من القطاعات غير المؤهلة لاكتساب الخبرة والوقت للتعايش مع الظروف الجديدة.”
“التغيير ليس مناقضاً للاستقرار بل قد يكون من أهم مقوماته. والاستقرار ليس معناه الجمود وعدم التغيير بل معناه التلاؤم بين الظروف والأوضاع والنظم والقواعد.”
“نجد أن "للواقع" دائماً قوة تتمثّل في أن المستفيدين من استمراره يدافعون عنه بضراوة لحماية مصالحهم خشية تحمّل خسائر محققة يدركونها تماماً، أما "التغيير" فقد لا يجد الدفاع الكافي له لأن المستفيدين منه كثيراً ما يكونون موزّعين مشتتين يأملون في تحقيق بعض المزايا المحتملة، ولكنهم لا يستميتون في الدفاع عن هذه الآمال استماتة المدافعين عن مصالح حقيقية وقائمة يمكن أن تزول.”
“التغيير هو ما يعطي الإنسان إنسانيته، ويضفي بالتالي على قصته حلاوة وإثارة، وبدونه تتبلّد حياته ويسقط في مصيدة الجمود واليأس.”
“تتضمن فكرة المستقبل قدراً من الحرية والجبر معاً. الحرية لأنه في ظروف كل واقع هناك مسارات وخيارات متعددة، وجبر لأنه في ضوء ما يتم اختياره يتحدد المستقبل ونرنبط النتائج بالمسببات.”
“حقاً أن العالم مليء بالشرور والمظالم، ولكن حتمية المؤامرة الدولية من قوى الظلم ليست قدراً محتوماً. فلا زال لنا، ولجميع الضعفاء، قدرة محدودة على المقاومة، كما أن الحكمة ليست بالضرورة من نصيب الأقوياء.”
“التأثير الذي تباشره الدولة لا يأتي من اتساع تدخّلها وإنما فاعليته، والفاعلية تقتضي الانتقاء والتركيز على أهداف قليلة ولكنها أساسية.”