“هناك حيث كنا نعيش لم يكن أحد يستطيع ان يميز بين الجبان وبين الشجاع . فكلاهما متاح له ان يعيش . حتى الشخص نفسه لا يدرك معدنه . فى لحظة كتلك يعرف الانسان نفسه”
“ما أكفرني حين تصورت أني وحدي أقهر الشيطان,وحدك أنت لا شئ ...وحدك أنت أضعف من دابه ..وبالناس وبالله وبما فيك منه ...انت الأقوى”
“أتعرف أنك حين تؤذي غيرك , تؤذي نفسك دون أن تدري ؟”
“أدبنا الزائد ومعاملتنا الدمثة اكتسبناها من كثرة ما تحدثنا بصوت خافت جداً، لا نسمعه حتى لا يسمعه طُغاتنا”
“هناك طريقه مشهوره لجعل السلحفاه تتحرك بأستمرار,وذلك ان نربط على ظهرها عصا طويله نضع في نهايتها طعاما تراه السلحفاه فتتحرك للوصول اليه ...وبالطبع لا تصله ابدا ...ولهذا تستمر في التحرك .نحن مثل هذه السلحفاه لابد لكي نتحرك ان يكون ثمة امل في متناول ابصارنا نحاول الوصول إليه .ولكننا أحيانا لا نرى الأمل تخفيه عنا أحداث الحياه فنتوقف ,لا يائسين ولكن لكي نبحث عن الامل .ولابد للبحث عن الامل أن يكون لدينا ((امل)) قوي في العثور عليه .فترات البحث عن الامل هي ما يسميها الناس يأس .ويغالون ويضعون اليأس كشئ رأسه برأسه الامل سواء بسواء مع أن الحياه كما نرى أمل متصل ,وحركتنا مستمره إما لتحقيق أمل ...او للعثور عليه.بل فترات البحث عن الامل ((التي يسميها الناس يأس ))فترات يكون فيها الانسان أشد تفاؤلا وأكثر حركة من المؤمل .والباحث عن الأمل او اليأس كما يقولون أشد حرصا على الأمل ممن عنده امل ..والذي لا يملك القرش أكثر حرصا عليه ممن ملكه.بل ان المؤمل قد يضيع منه الامل,وأما الباحث عن الامل فأنه لا يفقد الامل ابدا في العثور على الأمل.اليأس أشد تفاؤلا من المؤمل...ولو كان اقل تفاؤلا لمات في الحال او لأنتحر”
“عيونها كانت سوداء غامقة السواد، ذلك السواد اللامع الذى لا تراه إلا مشعا ومضيئا ودائم الحركة لا يستقر. العيون التى لا تتحمل أن تنظر إليها أو تنظر إليك لحظة.وحتى إذا قلنا إن شعرها كان أسود ناعم، وثوبها الحبر الواسع الذى ترتديه لا يفلح فى إخفاء بروز صدرها ونحول وسطها وامتلاء ساقيها، حتى إذا قلنا هذا قتلنا فاطمة قتلا. فـ آخر ماكان مهما فيها هو جسدها. أهم من هذا كله كانت أنوثتها أنوثة حية نابضة دائمة التفجر والتدفق، أنوثة لا تدرى من أين تنبع وأين تكمن. ابتسامتها ابتسامة أنثى، لفتتها لفتة أنثى، الطريقة التى تخبط بها على كتف زميلتها، غمازاتيها حين تظهران فجأة وتحددان أجمل ابتسامة يفتر عنها ثغر، ضحكتها وكيف تبدأ، ثم بقاياها حين تنتهى، صوتها المصنوع من أنثوية سائلة.”