“آه يا رب رأيت كثيرا من عبادك على رقعة فسيحة من الأرض،قليل منهم يعرف الطريق إليك و كثير منهم عاش يدور في حلقة مركزها نفسه و محيطها شهواته..إن نورك الذي يغطي السهل و الجبل غير بعيد على بطون الكهوف و نفوس المخطئين، و هأنذاأحس يا ربي أنك تختص بعظيم أسرارك كل الذين يبحثون عنها كأنك تسعى الى من سعى اليك و تنسى من ينساك.”
“رأيت كثيرا ممن لا يعرفون حقيقتك يخدعون الناس عنك.و قد بكيت عندما رأيتهم يوهمون الناس انهم واقفون ببابك يأذنون و يمنعون ، فبكيت من أجل أولاء المحرومين أكثر من الذين حرموهم، لأنك لن ترضى عمن يسمحون لغيرهم بأن يبيعوهم رضاك و كلهم عبادك.”
“هأنذا سائر في طريقي إليك مرة رابعة. ركبت و مشيت و جعت و عطشت و بت في العراء, و ليس هذا منّا عليك يا إلهي, و لكنه صلاة في قدس محرابك,فاقبل صلاتي و اهد خطواتي”
“و ستجد تلك الحقيقة المطلقة الكبيرة التي هي الله أو الطريق اليه-ستجدها في الحب لا في الحرمان.ستجدها في ابن ترعاه لترعى غيرك من عباد الله و في زوجة تحبك و تخلص لك و تخلص لها .و في هذه الارص تزرع الفضائل.”
“شعر ان المشقات اعظم الابواب التي تؤدي الى الله. و ان الذين يعانون المشقة في دنياهم محسوبون على الله في آخرتهم”
“أعظم انواع الحنين ما يخلقه القرب... و من ذلك حب الله”
“من يخالفى فى الرأى و يحاورنى – و يجادلنى – أحترمه بشده و أقدره أيما تقدير فيكفيه أنه يؤمن بقضية و يستميت -و ينضال - فى الدفاع عنها و من أجلها و العار كل العار و الخزى كل الخزى فى هولاء – الصامتون – المتخاذلون فى الدفاع عن قضية من المفترض أنهم يؤمنون بها أما هولاء المتحولون و المتلونون ليس لنا عليهم سبيل فليذهبوا- إلى الجحيم - من حيث -آتوا أو - جاءوا غير مؤسف عليهم فهم لنا غير موجودون و حتى الخزى شرف لا يستحقوه و كثير عليهم العار فهم لا يرتقوا لإستحقاقه”