“وبيدكم أنتم ألا يعود الحال كما كان، راقبوا ناظركم، فإذا خان اعزلوه، وإذا نزع أحدكم إلى القوة اضربوه، وإذا ادعى فرد أو حي سيادة أدبوه، بهذا وحده تضمنون ألا ينقلب الحال إلى ما كان”
“وتبادَل الناس النظرات كأنهم في حلم، فواصل (قاسم) كلامه قائلا:- لقد ذهب الناظر إلى غير رجعة، واختفى الفتوات، لن يوجد في حارتنا بعد اليوم فتوة، لن تؤدوا إتاوة لجبار، أو تخضعوا لعربيد متوحش، فتمضي حياتكم في سلام ورحمة ومحبة.وقلَّب عينيه في الوجوه المستبشرة وقال:- وبيدكم أنتم ألا يعود الحال كما كان. راقبوا ناظركم، فإذا خان اعزلوه، وإذا نزع أحدكم إلى القوة اضربوه، وإذا ادَّعى فرد أو حي سيادة أدِّبوه. بهذا وحده تضمنون ألا ينقلب الحال إلى ما كان، وربنا معكم.”
“لن تنتهي المعركة كما يتوهمون ، ولسنا ضعفاء كما يتصورون! إنما نقلنا المعركة من ميدان إلى ميدان ، وميداننا يتطلب شجاعة أسمى وقوة أشد”
“أما أهل الحارة فانقلبوا الى ما كانوا عليه في الزمان الأسود، بلا كرامة ولا سيادة، تنهكهم الفاقة وتتهددهم النبابيت وتنهال عليهم الصفعات.”
“لابد للظلم من آخر ؛ و لليل من نهار ؛ و لنرين فى حارتنا مصرع الطغيان و مشرق النور و العجائب”
“لا تخف ، الخوف لا يمنع من موت ولكنه يمنع من الحياة ..ولستم يا أهل الحارة أحياء ولن تتاح لكم الحياة مادمتم تخافون الموت ..”
“يا جبلاوى ! تعال شوف حالنا، تركتنا تحت رحمة من لا رحمة لهم”