“نابليون لم يكن فرنسياً ، وستالين لم يكن روسياً ، وهتلر لم يكن المانياً وإنما ولد في النمسا ومارغريتا سارافاتي المرأة التي أحبها موسوليني المعادي للسامية ، كانت يهودية .. والنحات اليخادينهو ، الأكثر دعامة بين البرازيليين .. ولدت من بين يديه أعظم ملكات الجمال البرازيليات ، والسود الأميركيون الشماليون ،أكثر البشر تعرضاً للاضطهاد ؛أبدعوا الجاز " أكثر أنواع الموسيقى تحرراً”
“وحيدهة كانت السلطة و عاجزه حيال شغف السينما و شغف الفوضي, عندما فرض الصوت الآمر أن يُسمع: إلى الوراء -قال الشرطي آمراُ- أيها الساده و السيدات, الصف سيتشكل وراء الجدار, مما وراء الجدار, و إلى هناك..أي جدار - تساءل الحشد بدهشه- فأوضح سيف النظام: إذا لم يكن الجدار موجوداً... فتخيلوه!؟”
“لصوص الكلمات:حسب معجم زماننا، لم تعد الأسهم الطيبة تعني الإشارات التي يبعث بها القلب، وإنما الأسهم التي تقيّم جيداً في البورصة، والبورصة هي المكان الذي تحدث فيه أزمات القيمة.السوق لم تعد المكان الحميم الذي يشتري منه أحدنا الفواكه والخضار في الحي. فكلمة السوق تطلق اليوم على سيد مخيف بلا وجه، يدعي أنه سرمدي ويراقبنا ويعاقبنا. ومترجموه يعلنون: السوق هائجة، ويحذرون: يجب عدم تهييج السوق.المجتمع الدولي هو اسم كبار المصرفيين والقادة العسكريين. خطط مساعداتهم تبيع أطواق نجاة من الرصاص الثقيل للبلدان التي يغرقونها هم أنفسهم، وبعثات السلام التي يرسلونها تشيع السلام بين الموتى.وزارة شن الحروب في الولايات المتحدة، تسمى أمانة الدفاع، وتُطلق تسمية عمليات القصف الإنسانية على سيول الصواريخ ضد العالم.أقرأ على جدار، ما كتبه أحدهم، ما كتبناه جميعنا: (أنا يؤلمني صوتي).”
“داهمت الموسيقى البيت وانطلقت محلقة، عبر النوافذ المفتوحة، بإتجاه الليل، بإتجاه الأرض التي ليس فيها أحد، وظلت حية في الهواء بعد أن توقفت الأسطوانة عن الدوران”
“- مؤشرات -ليس معروفاً إذا ما حدث ذلك قبل قرون أم منذ لحظه, أم أنه لم يحدث قط.في موعد الذهاب إلى العمل, اكتشف أحد الحطابين أنه يفتقد فأسه. راقب جاره, و تأكد أن له المظهر التقليدي لسارق الفؤوس: النظره, الحركات, طريقة الكلام..بعد بضعة أيام عثر الحطاب على فأسه, و كانت قد سقطت منه هناك. و عندئذ عاد يتفحص جاره, تأكد من أنه لا يشبه لص الفؤوس في أي شيئ, لا يشبهه في النظره و لا في الحركات, و لا في طريقة الكلام...!؟”
“.. في وسط ساحة ثكنة عسكرية مقعد صغير يحرسه جندي، لم يعرف أحد لماذا كان ينبغي أن يحرس المقعد. كان المقعد يحرس على مدار الساعة، ومن جيل ضابط الى آخر كان الأمر يصدر و الجنود ينفذونه. لم يعبر أحد عن أية شكوك أو يسال لماذا. وهكذا استمر الأمر الى أن اراد شخص ما، جنرال أو كولونيل، أن يعرف سبب الأمر الأصلي. كان عليه أن يقلب في الملفات. وبعد وقت طويل من البحث عثر على الجواب: منذ واحد و ثلاثين عاما وشهرين و أربعة أيام، أمر ضابط حارسا ان يقف قرب المقعد الذي كان قد دهن لتوه، لكي لا يفكر أحد بالجلوس على الدهان الطري.”
“الرحلة:أوريول فال الذي يتولى العناية بحديثي الولادة في أحد مستشفيات برشلونة، يقول إن أول حركة للكائن البشري هي العناق. فبعد الخروج إلى الدنيا، في بدء أيامهم، يحرك حديثو الولادة أيديهم، كما لو أنهم يبحثون عن أحد.أطباء آخرون، ممن يتولون رعاية أناس عاشوا طويلاً، يقولون إن المسنين، في آخر أيامهم، يموتون وهم يرغبون في رفع أذرعهم.هكذا هو الأمر، مهما قلّبنا المسألة، ومهما وضعنا لها من كلمات. ففي هذا، ببساطة، يُختزل كل شيء: بين خفقتين بالأذرع، دون مزيد من التفسيرات، تنقضي رحلة الحياة.”