“غالباً وليس دائماً، الشعراء "الجيدون" هم الأشخاص الجيدون في الوقت نفسه، الذين لا يبتعدون كثيراً عن أنفسهم، المسكونون بالقلق، ليس قلق الشعر والإبداع وما إلى ذلك، بل قلق الحياة.”
“كيف أفهمهم هذه المعادلة البسيطة: أنا شخص غير مولع بالسياحة. هناك البشر الذين يحبون الجبال والوديان والحارات والأبنية التاريخية، وهناك من لا تثير فيهم هذه الأشياء أي شعور. ربما كان موقفاً "أيديولوجياً" من قبلي، أنا الذي أتشبث بحبي للمدينة الحديثة، بتشابكاتها وعلاقاتها وإيحاءاتها وجمالياتها، ولا يعنيني كثيراً مشهد بيت أو أثر عمره آلاف السنين”
“وكذلك ضاعت رسالة الأنبياء، والأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية في العالم المتمدن المعمور بين غنى مطغٍ وفقر مسن، وأصبح الغني في شغل عن الدين والاهتمام بالآخرة والتفكير في الموت وما بعده بنعيمه وترفه، وأصبح الفلاخ أو العامل في شغل عن الدين كذلك لهمومه وأحزانه وتكاليف حياته، وأصبحت الحياة ومطالبها هم الغني والفقير وشغلهما الشاغل، وكانت رحى الحياة تدور حول الناس في قوة لا يرفعون فيها إلى الدين والآخرة رأساً، ولا يتفرغون إلى ما يتصل بالروح والقلب والمعاني السامية ساعة.”
“إن نجاح الأمم يتناسب طرديا مع عدد من يصلحون للقيادة فيها وليس مع عدد من يسعون إلى ذلك، ويتناسب عكسيا مع عدد من يفكرون في أنفسهم ومعاشهم فقط.”
“أيها ذا الشاكي وما بك داءكيف تغدو اذا غدوت عليلا ان شر الجناة في الارض نفس تتوخى قبل الرحيل الرحيلا وترى الشوك في الورود وتعمى ان ترى فوقها الندى اكليلا هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبئاً ثقيلاً والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلا ليس أشقى ممن يرى العيش مراً ويظن اللذات فيها فضولا أحكم الناس في الحياة أناس عللوها فأحسنوا التعليلا...أيا هذا الشاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جميل”
“حالة المثقف المنتج للثقافة والأدب والفن والمغترب عن نتاجه في الوقت نفسه ,لأنه ينتجه تحت وصاية سلطة ,قد يتجاوب معها فيتوقع منها الاستجابة لخطابه ,وقد يتعارض معها ,فيكون أصطدامه بها مفسرا كافيا ومبررا في الوقت نفسه لعزلته عن الجماهير وانفصاله عن المساهمة في تحديث وعيها”
“إن سأل سائل فقال : ما الدليل على أن للخلق صانعاً صنعه ومدبراً دبره . قيل الدليل على ذلك أن الإنسان الذي هو في غاية الكمال والتمام كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحماً وعظماً ودوماً . وقد علمنا أنه لم ينقل نفسه من حال إلى حال لأنا نراه في حال كمال قوته وتمام عقله لا يقدر أن يحدث لنفسه سمعاً ولا بصراً ولا أن يخلق لنفسه جارحة ، يدل ذلك على أنه في حال ضعفه ونقصانه عن فعل ذلك أعجز لأن ما قدر عليه في حال النقصان فهو في حال الكمال عليه أقدر وما عجز عنه في حال الكمال فهو في حال النقصان عنه أعجز .”