“لا أدري لماذا لا يطيرُ العِبادُ إلى ربِّهم على أجنحةٍ من الشَّوْقِ بَدَلَ أن يُساقوا إليه بسياطٍ مِّن الرَّهْبة!؟”
“لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربِّهم على أجنحةٍ من الشوق بدل أن يُساقوا إليه بسياط من الرهبة ؟! إنَّ الجهل بالله وبدينه هو عِلَّةُ هذا الشعور البارد ، أو هذا الشعور النافر - بالتعبير الصحيح - ؛ مع أنَّ البشر لن يجدوا أبرَّ بهم ولا أحنَى عليهم من الله عز وجل”
“عن البراء بن عازب قال : أتى رسولالله رجل يشكو إليه الوحشة ...فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أن تقول : سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت . فقالها الرجل فذهبت عنه الوحشة”
“لقد تحولت الصلاة في سيرته من تكليف تصحبه المعاناة إلى سعادةتستريح لها النفس وهو القائل :( وقرة عيني في الصلاة”
“كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرغب أمته في استقبال الليل بكيان نظيف فيقول : ( طهروا هذه الأجساد طهركم الله تعالى فإنه لا يبيت أحد طاهرا إلا بات في شعاره ملك يقول : اللهم اغفر له فإنه بات طاهرا”
“لا أدري لحساب من ينشر بعض الجاهلين أن سيد الدعاة يأخذ الناس على غرة من غير دعوة ولا بلاغ، وأن الدعوة كانت في مرحلة موقوتة ثم اختفت؟؟ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه..!”
“ونتساءل بعدئذ عن علاقة محمد صلى الله عليه وسلم بالدنيا ؟ أكان يحبها أم كان يعافها ؟ ونجيب أنه كان يعرف الدنيا معرفة الخبير ويتذوقها تذوق المعافي السليم بيد أنه كان مشغولا عنها بما هو أعظم وأشرف . إن المجد الإلهي استغرقه , فجعل في الصلاة قرة عينه وفي الصيام مسرح روحه وفيما عند الله شغلا عن كل جاه يسعى إليه طلاب الجاه.”