“وبالطبع، لم تولد كل اللغات متساوية. ولكنني أقول بشأنها ما أقوله عن الأشخاص، إنها تتمتع كلها، وعلى قدم مساواة، بحق احترام كرامتها”
“عندما يرتكب فعل شائن باسم عقيدة ما،أيا كانت، لاتتهم هذه العقيدة بالضرورة وإن لم تكن غريبة تماما عن هذا الفعل.”
“ليست خطيئة الدول الأوروبية المزمنة في كونها أرادت أن تفرض قيمها على باقي العالم ، بل العكس تماماً هو الصحيح : كانت خطيئتها في تخليها الدائم عن احترام قيمها هي في علاقاتها مع الشعوب المغلوبة”
“بمجاملتهم، جعلوا من الشيخ مستبداً ذا نزوات؛ و بعدوانيَّتهم، جننوا الشخص الذي خلفه.جلُّ ما كان يبتغيه هو إرضاؤهم و التماس السماح، و قد كان مستعداً لتوزيع ثروته كلها من أجل أن يسمع من شفاههم كلمة امتنان.فانتهى سكراناً في الليل يبحث عن مشغل النكت، و كانت ضحكاتهم تنفجر من البيوت المعتمة كلها.أما أنا، فغادرت الضيعة لئلا أضحك لضحكهم، لكنني سأبكي ذات يومٍ لبكائهم.”
“وأما عمر فالحياة عنده مختلفة. إنها لذة العلم وعلم اللذة”
“لستُ من أتباع أي دين، ولا أشعر بالحاجة لأن أصبح كذلك. وموقفي من هذه المسألة غير مريح لا سيما وأنني لا أشعر بنفسي ملحدًا كذلك. لا أستطيع أن أؤمن بأن السماء فارغة، وبأنه لا يوجد بعد الموت سوى العدم. فماذا يوجد وراء ذلك؟ لا أدري. هل يوجد شيء ما؟ لا علم لي. أرجو ذلك، إنما لا أعرف؛ وأشعر بالريبة إزاء من يدعون المعرفة، سواء كانت أشكال يقينهم دينية أم ملحدة. إنني في منزلة بين الإيمان وعدم الإيمان مثلما أنا في منزلة بين وطنين، ألاطف هذا وألاطف ذاك، ولا أنتمي لأي منهما. لا أشعر بنفسي غير مؤمن إلا حين أستمع إلى عظة رجل دين؛ ففي كل عظة، وكل إشارة إلى كتاب مقدس، يتمرد عقلي، ويتشتت انتباهي، وتتمتم شفتاي لعنات. غير أني أرتعش في أعماقي حين أحضر مأتمًا علمانيًا، وتتملكني الرغبة بدندنة تراتيل سريانية، أو بيزنطية، أو حتى ترتيلة القربان المقدس القديمة التي يقال إنها من تأليف توما الأكويني. ذلك هو درب التيه الذي أسلكه في مجال الدين. وبالطبع، أسير فيه وحيدًا، بدون أن أتبع أحدًا، وبدون أن أدعو أحدًا لأن يتبعني.”
“نحن جميعا على متن زورق هزيل سائرين إلى الغرق معاً لكننا مع ذل لا نكف عن تبادل الشتائم والمشاحنة غير آبهين لتعاظم أمواج البحر ولعلنا حتى قادرون على الترحيب بالموجة القاتلة إذا ما ابتلعت أعدائنا أولا إبان صعودها نحونا”