“عندما كنت تكذب، كنت أعرف في حينها أنك تكذب. وعندما كنت تخطط وتبدو كأنك عفوي، كنت أرى عفويتك المخططة بوضوح. هل نسيت أننا متشابهان: يوحدنا نفاذ الصبر، وتلوننا بشاشة الألم الغائر؟”
“أحيانًا أتساءل: هل كان يمكن أن تولد صداقتنا هذه لو لم تكن فرصة حواري معك على الورق؟ هل كان من الممكن أن تولد صداقتي معك لو أنني كنت أعرفك؟ هل كان يمكن أن أمتلئ بالألفة هكذا لو أنك كنت تسكن جاري هنا بالمدينة؟ ... لا أعتقد! كنت ولا بد سأصطدم بجدارك الخارجي، الإنسان أطيب وأرق كثيرًا من مغلفه المعبأ فيه.”
“خطر لى فجأة اننى لا أريد أن أتزوج أبدا ، لا أريد أن أقيد خيمتى بأوتاد تشدها الى أرض ، الا اذا قابلت مجنونا مثلى ، و ان كنت أشك فى لقاء أى مجنون : للأسف يبدو ان كل من على الأرض عقلاء.”
“أنت مقهور في مرحلة القهر، ثم أنت مقهور في مرحلة شعار (قهر القهر) لأن المرحلة تحولت إلى قهر القهر بالقهر، وتنفيذ العملية بالقصر والعميان والأنذال، وتفتح عينيك لتجد أنك مازلت أنت المقهور في المحصلة النهائية، والقاهر هو الوجه العتيق القديم. صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال:"لست أتخوف على أمتي من مؤمن أو مشرك، فأما المؤمن فيحجزه إيمانه، وأما المشرك فيقمعه كفره، ولكنّي أتخوف عليكم من منافق عالم اللسان يقول ما تحبون ويفعل ما تنكرون".”
“عندما لا أكتب فهذا لا يعني أني فارغة، لكنه يعني أني ضنينة بامتلائي ينسكب مهدورا.ـ”
“هل تذكر الجملة المشهورة: (لماذا تحبّينه؟ إنه لا يستحق!) هذا يحدد منطق المحترف، المسألة عنده حفلة توزيع جوائز، أما منطق الهاوي -منطقي- فلا يرى الحب أو العطاء أوالبذل أو الصداقة سوى مسائل منفصلة تمامًا عن الاستحقاق أو عدمه. لا يحق لأحد في هذه الأمور أن يطالب بالثمن أو يتوقع الثمن. لا يجب أن نتوقع ولا يجب أن نتمسّك، هذا هو منطق الهاوي.”
“((لادولشة فيتا)) كان عنوان فيلم معناه : الحياة الناعمة. و أصبح الآن مقهي في بيروت. بابا نويل بالون منتفخ بالهواء. سألت البائع : ((كم ؟)). قال : ((ليرتان . و هكذا تنزعين السدادة . و هكذا ينطوي لتحمليه)) . أحمله الآن و قد دفعت الليرتين . و أستطيع أن املأه بهوائي متي أشاء .و هذه حريتي في بيروت .”