“العقلاء فى أيامنا لا يقبلون أمراً بغير تعليل.”
“نظر في وجوههم وسألهم :ماذا تقولون بعد هذا الذي كان ؟فأجاب الأكبر : لا أمل بغير القانونوأجاب الأوسط : لا حياة بغير الحبوأجاب الأصغر : العدل أساس القانون والحبفابتسم الأب وقال : لا بد من شئ من الفوضى كي يفيق الغافل من غفلته”
“ورقد أخيراً على الفراش ، مسلما جسمه الهائل إلى قبضة المرض الجبار ، وقد تمرت أعضاؤه جميعاً على إرادته وبات عاجزا عن تحريكها إلا عينيه يقلبهما ذاهلاً فى سقف الحجرة ذى العمد الخشبية العتيقة يبرز من شقوقها ذيل البرص أو رأسه ويغشى ما بينها نسيج العنكبوت.إن تلك الحياة العامرة بألوان اللذات والسرور والأفراح قد اُختتمت بهذا الرقاد الأليم. وإن النور والغبطة والرفقاء قد تفانوا فى هذه اللحظة الموحشة. وانتهى كل شئ كما ينتهى الحلم الحلو وانتهى فى لحظة قصيرة كأنه لم يدم سنين وسنين ، وجاءت الساعة الرهيبة التى يتساءل فيها الإنسان فى حسرة مريرة .. أحقاً كان هذا الجسم سليماً ؟.. أحقاً كان هذا القلب حياً ؟.. أحقاً كانت هذه الدنيا حلوة سعيدة لذيذة الطعم ؟.. أحقاً ذهب كل هذا إلى غير رجعة ؟”
“ما أتفه الدنيا إذا كانت القلوب تنقلب فى غمضة عين !!”
“كيف أن تغيراً هيناً فى الجسم قد يذهب بهجة الدنيا فى غمضة عين، ويُحيل لذاتها وصفاءها ألماً وكدراً يزهقان النفس.”
“ولكن للطفولة نهاية ككل شئ في هذه الدنيا”