“غير أن هناك أناساً يتألمون ألماً متفجراً ينطلق انتحابات على حين فجأة، ثم إذا هو يعتصم بعد ذلك بالترتيل. وهذه الحالة تلاحظ على النساء خاصة، وليس هذا الألم أقل أو أخف من ألم الصامتين. إن الترتيل لا يخفف عن النفس إلا لأنه يحيي جروح القلب وينكؤها أعمق فأعمق. إن هذه الصورة من صور الألم لا تتطلب عزاء ولا تسعى إلى سلوى، لأنها تغتذي من الشعور باستحالة اشباعه، فالترتيل إنما يعبر عن الحاجة إلى نكء الجروح بغير توقف.”
“إن الترتيل لا يخفف عن النفس إلا لأنه يحيي جروح القلب وينكؤها أعمق فأعمق. إن هذه الصورة من صور الألم لا تتطلب عزاء ولا تسعى إلى سلوى، لأنها تتغذى من الشعور باستحالة إشباعه، فالترتيل إنما هو التعبير عن الحاجة إلى نكء الجروح بغير توقف.”
“ما كان ذلك منها إلا قولاً طائشاً..........يجب أن نغفر الأقوال الطائشة، لأنها تهدىء النفس...وبدونها يصبح ألم الإنسان أشد من أن يُطاق”
“إن الانسان يميل إلى إنشاء الطرق والخلق والابتكار، وهذه حقيقة لا جدال فيها، ولكن لماذا يملك مثل هذا الميل والاندفاع الشديد إلى الدمار والفوضى أيضاً؟ هلا أجبتموني عن ذلك؟ بيد أنني أريد أن أقول بعض الأمور عن هذا بنفسي. أفلا يكون ذلك لأن الانسان يحب الفوضى والدمار؟ ( ولا جدال في أنه يحبهما أحياناً) لأنه يخشى خشية فطرية من حصوله على هدفه ومن اكماله للشيء الذي يقوم ببنائه؟ ومن يعلم؟ فربما يحب الانسان ذلك البناء إذا كان بعيداً عنه ولا يحبه إذا كان قريب التحقيق، وربما كان يريد أن يبنيه دون أن يكون راغباً في العيش فيه، وإنما يريد أن يتركه بعد الانتهاء منه لتعيش فيه لحيوانات الداجنة والاليفة – كالنمل والماشية إلى غير ذلك. بيد أن للنمل مزاجاً آخر، فلديه بناء عجيب من ذلك الطراز ، ولكنه باق أبداً.”
“إن الكذابين العريقين الذين ظلوا ظلوا طوال حياتهم يمثِّلون يبلغون أحياناً من عمق تقمصهم للدور الذي يمثلونه أنهم يرتعشون انفعالاَ ويبكون، رغم قدرتهم على أن يقولوا لأنفسهم في الوقت نفسه (أو بعد بضع دقائق): "أنت تكذب أيها الكاذب العريق! أنت تمثل حتى في هذه اللحظة، رغم غضبك "المقدس" ورغم هذه الدقيقة "المقدسة" من الغضب".”
“يقولون الآن إنني ضللت الطريق, وما دُمت فعلتُ فإلى أين سأصل؟ وهذه حقيقةٌ لا غبار عليها: لقد ضللتٌ وقد تسوءٌ الأمور أكثر في المستقبل. ولا شك أنني سأضيعٌ أكثر من مَرّة قبل أن أهتدي إلى سواء السبيل.”
“أنا مُهرج يا صاحب السعادة ,أنا مُهرج حقيقى , مُهرج مفطور على التهريج , و إن شئت فقل يا صاحب السعادة أنى انسان بسيط أبله ! ... قد تكون الروح التى تحركنى غير طاهرة , أنا لا أجحد ذلك فلو كانت روحاً كبيرة قوية لاختارت لها مسكناً أفضل .”