“ومن ناحية أخرىأعرف أن الأشياء تسقط ولا تموتفأحياناً أطلق لحيتي وأقتني كلباًقاصداً شوارع بعينهاحيث هناكفي آخر الفراغقهوتي، بيت أميفرحة أقلامي الملونةوأنا أتثاءب أمام الكتبغالباً ما يحدث هذاحين أفقد أشيائيفي صباح ربما مختلفوأحاول تغيير العالم”
“أنا أقيم علاقات أليفة مع الأشياءو أومن أن الإنسان لابد أن يقتنى أشياءيحبها كوطنيمارس معها طقوساً يوميةثم يتخلص منهاويدرّب روحه على الخسارة”
“لا أريد صباح شهداء آخر ! أريدك صديقًا طيبًا ،حيًا ، و مبتسمًا . أريدك حيًا ،من أجلك ،و من أجلنا . ألم يمكنك أن تدخر موتك ،و لو قليلًا ،لشئ آخر ،ربما ،أقل عبثًا من طلقات "القوى الخفية" ؟ هل كان من العيب أن تتحلى ،أيها الشهيد الجاهز دومًا للتضحية ، ببعض التروي، من أجلنا ؟”
“من يُحصي أيامه، كمن يُحصي نبضات قلبه. ومن يتحسّر على زمن جماله، كمن يقود سيّارته ملتفتاً إلى الخلف. وإنّ أجمل ما في العالم يتدمّر ويتلاشى.”
“ربما في آخر العمر نلتقي، وربما في عمر آخر، زمن آخر.”
“صباح الخير أيها النهاريون..صباح الخير يا طنجة المنغرسة في زمن زئبقي..هاأنذا أعود لأجوس كالسائر نائماً عبر الأزقة والذكريات، عبر ما خططته عن حياتي الماضية الحاضرة، كلمات واستلهامات الندوب لا يلهمها القول، أين عمري من هذا النسَج الكلامي؟ لكن عبير الأماسي والليالي المكتظة بالتوجّس واندفاع المغامرة يتسلل إلى داخلي لكي يعيد رماد الجمرات غُلالة شفافة آسرةً، لقد علمتني الحياة أن أنتظر أن أعيَ لعبة الزمن بدون أن أتنازل عن عمق ما استحصدته، قل كلمتك قبل أن تموت فإنها ستعرف حتماً طريقها, لا يهم ما ستؤول إليه, الأهم هو أن تُشعل عاطفة أو حزناً أو نزوة غافية، أن تشعل لهيباً في المناطق اليباب الموات، فيا أيها الليليون والنهاريون.. أيها المتشائمون والمتفائلون.. أيها المتمردون.. أيها المراهقون.. أيها العقلاء لا تنسوا.. لا تنسوا أن لعبة الزمن أقوى منا، لعبة مميتة، لا يمكن أن نواجهها إلا بأن نعيش الموت السابق لموتنا بإماتتنا أن نرقص على حبال المخاطرة نشداناً للحياة،أقول: يخرج الحي من الميت،يخرج الحي من النتن والمتحلل،يخرجه من المثخن والمنهار،يخرجه من بطون الجائعين ومن صلب المتعيّشين على الخبز الحاف.”
“لم أكذب عليها ولا على نفسي هذه المرة. كنت قد فهمت أن فرارها مني حب، وغضبها علي رغبة، وسخريتها اللاذعة مني ومن الحياة أمل ممعن في التنكر. هذه المرأة ليست يائسة بل تدعي اليأس على أمل ان أريها طريقا آخر.”