“أتعلم يا جناب السيد حقيقة أن الشهادة لا تكف يد الظلم عن أرواح الناس و أموالهم، لكنها تسلب سيطرة الظلم على أرواح الناس،فتسيطر على عليها ذكرى الشهداء، و هذا هو نفسه حمل الأمانة، يستسلم الناس لسلطة الظلم لكنهم لا يسلمون أرواحهم..هذا هو تراث الإنسانية،و ما تتوارثه الأجيال خارج كتب التاريخ المتعفنة،هذا هو فحسب”
“لقد انتهى أمركم تماما،كانت بالنسبة لكم مغامرة و انتهت، لكنها بالنسبة لي بدأت لتوها، و عندي أن أعظم أنواع المقاومة في مواجهة الظلم تأثيرًا هي الشهادة،بالرغم من أنني لا أملك الجدارة بها، فما دامت الحكومة ظالمة و لا يتأتى من أيدينا عمل فإنه يمكن الاحتفاظ بالحق حيًا في ذاكرة الشهداء فحسب”