Al-Jahiz
أبو عثمان عمرو بن بحر محبوب الكناني الليثي البصري، (159-255 هـ) أديب عربي من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، ولد في البصرة وتوفي فيها
انتـهج الجاحظُ في كتبه ورسـائله أسلوباً بحثيًّا أقلُّ ما يقال فيه إنَّهُ منهجُ بحثٍ علميٍّ مضبوطٌ ودقيقٌ، يبدأ بالشَّك لِيُعْرَضَ على النَّقد، ويمرُّ بالاسـتقراء على طريق التَّعميم والشُّـمول بنـزوعٍ واقعيٍّ وعقلانيٍّ، وهو «في تجربته وعيانه وسماعه ونقده وشكِّه وتعليله كان يطلع علينا في صورةِ العالم الذي يُعْمِلُ عقله في البحث عن الحقيقة، ولكنَّه استطاع برهافة حسِّه أن يسبغ على بحثه صبغة أدبيَّةً جماليَّة تُضفي على المعارف العلميَّة رواءً من الحسن والظَّرْف، يرفُّ بأجنحته المهفهفة رفيف العاطف الحاني على معطيات العلم في قوالبها الجافية، ليسيغها في الأذهان ويحببها إلى القلوب، وهذه ميزة قلَّت نظيراتها في التُّراث الإنساني
al-Jāḥiẓ (Arabic: الجاحظ) (full name Abū ʿUthman ʿAmr ibn Baḥr al-Kinānī al-Baṣrī أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني البصري) (born in Basra, 781 – December 868/January 869) was an Arabic prose writer and author of works of literature, Mu'tazili theology, and politico-religious polemics.
http://en.wikipedia.org/wiki/Al-Jahiz
“الخفاش أمرط؛ وهو جيّد الطيران، والديك كاسٍ وهو لا يطير = وأي شيء أعجب من ذي ريشٍ أرضيٍّ، ومن ذي جلدةٍ هوائي[1/ 194]”
“وليس الصمت كله أفضل من الكلام كله، ولا الكلام كله أفضل من السكوت كله، بل قد علمنا ان عامة الكلام أفضل من عامة السكوت" [1/ 271]”
“من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب، ألذَّ عنده من إنفاق عُشاق القيان،والمستهترين بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغا رضيًّا [1/ 55]”
“ليس بين حال المتنافسين، وبين حال المتحاسدين إلا حجاب رقيق، وحاجزٌ ضعيف" [4/ 29]”
“الحاكم العادل من لم يعجل بفصل القضاء دون استقصاء حجج الخصماء”
“ليس كل صامت عن حجته مبطلا في اعتقاده ، ولا كل ناطق بها لا برهان له محقا في انتحاله”
“الفلك وجميع ما تحويه أقطار الأرض ، وكل ما تقله أكنافها للإنسان خول ومتاع إلى حين . إلا أن أقرب ما سخر له من روحه وألطفه عند نفسه الأنثى ، فإنها خلقت له ليسكن إليها ، وجعلت بينه وبينها مودة ورحمة”
“إن القرابة يد واحدة على من ناوأهم وسيف واحد على من عاداهم”
“إن تباغض الأقرباء عارض دخيل وتحابهم واطد أصيل”
“أكل أعرابي مع أبي الأسود الدؤلي ,فرأى له لقما منكرا وهاله مايصنع , فقال له : ما أسمك؟قال: لقمان قال: صدق أهلك فأنت لقمان”
“وهذا كتاب موعظة وتعريف وتفقه وتنبيه، وأراكَ قد عِبْتَهُ قبل أن تقف على حدوده وتتفكر في فصوله، وتتفكر آخره بأوله، ومصادره بموارده، وقد غلطك فيه بعض ما رأيتَ من مزح لم تعرف معناه، ومن بطالة لم تطلع على غورها، ولم تدرِ لِمَ اجتلبت، ولا لأي علة تكلفت، وأي شيء أريغ بها، ولأي جد احتمل ذلك الهزل، ولأي رياضة تجشمت تلك البطالة، ولم تدرِ أن المزاح جد إذا اجتلب ليكون علة للجد، وأن البطالة وقار ورزانة إذا تكلفت لتلك العاقبة”
“الحسد أول خطيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض”
“الحسد أول خظيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض”
“وجه التدبير في الكتاب إذا طال أن يداوي مؤلفه نشاط القارئ له ، ويسوقه إلى حظه بالاحتيال له. فمِن ذلك أن يُخرجه من شيء إلى شيء ، ومن باب إلى باب ، بعد أن لا يخرجه من ذلك الفن ، ومن جمهور ذلك العلم”
“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر ، ونَاطِقاً يَنْطِقُ يَنْطِقُ عَنِ الموْتَى ويُتَرْجِمُ عَنِ الأْحْيَاء؟! وَمَنْ لَكَ بِمُؤنِس لايَنَام ُ الا بِنَوْمِك ، ولايَنْطِقُ إلا بما تَهْوَى ؟ آمَنُ مِنَ الأرضِ ، وأكْتَمُ للسّرّ مِنْ صَاحبِ السّرّ ، وأَحْفَظُ لِلوديعَةِ مِنْ أَرْبَابِ الوَدِيعَة، والكِتَابُ هُو الجَلِيسُ الذِي لايُطْريكَ والصَّديقُ الذي لايَقليك ، والرَّفيقُ الذي لايَمَلُّك ، والمُسْتَمِعُ الذي يَسْتَزيدك ، والجَارُ الذي لا يَسْتَبْطئُك . والصَّاحِبُ الذي لايُرِدُ إسْتِخْرَاجَ مَاعِنْدَكَ بالمَلَقِ، ولايُعَامِلُكَ بالمَكرِ ، ولايَخْدَعُكَ بالنّفَاقِ”
“و إذا استوحش الإنسان تمثّل له الشىء الصغير فى صورة الكبيرة و ارتاب و تفرّق ذهنه- فرأى مالا يُرى و سمع مالا يُسمع و توهم على الشىء اليسير الحقير، أنه عظيمٌ جليل”
“لا خير فيمن كان خيره محضاً ، وشرٌ منه من كان شره صرفاً”
“وكان قليل السماع غــُمْرا، وصُحُفيا غــُفـْلا، لا ينطق عن فِكر، ويثق بأول خاطر، ولا يفصل بين اعتزام الغــُمْر واستبصار المُحـِقّ، يعد أسماء الكتب ولا يفهم معانيها! ويحسد العلماء من غير أن يتعلق منهم بسبب، وليس في يده من جميع الآداب إلا الانتحال لاسم الأدب.”
“ولا يستطيع أعقل الناس أن يعملَ عمل أجرأ الناس ، كما لا يستطيع أجرأ الناس أن يعمل أعمال أعقل الناس . فبأعمال المجانين والعقلاء عرفنا مقدارهما من صحّة أذهانهما وفسادها ، وباختلاف أعمال الأطفال والكهول عرفنا مقدارهما في الضعف والقوّة ، وفي الجهل والمعرفة . وبمثل ذلك فَصَلنا بين الجماد والحيوان ، والعَالِم وأعلمَ منه ، والجاهل وأجهل منه .”