Rodolfo Graziani
من مواليد فيليتينو إقليم لاتزيو (قرب إتنا) بوسط إيطاليا 70كم شرق روما. لعائلة إيطالية ليس لها اي تقاليد حربية (كان والده موظف طبي) وجه من قبل والده لدراسة العلوم الدينية في معهد ديني بمدينة سوبياكو بإقليم لاتزيو ,لكنه لم يستمر مفضلا الانخراط في الخدمة العسكرية بالكتيبة 94 مشاة بروما، في 1 مايو 1904م تمت ترقيته إلى رتبة ملازم أول وارسل مع الكتيبة 92 مشاة إلى مدينة فيتربو، في عام 1906 أصبح امر فوج الرماة الأول. في عام 1908 ارسل إلى ارتريا، حيث تعلم اللغتين التغرينية والعربية، الامر الذي افاده فيما بعد، لدغته افعى سامة في عام 1911م، حيث قضى ما يزيد عن العام في وضع صحي سئ ,شارك في الحرب الإيطالية التركية، رقي لرتبة رائد وشارك في الحرب العالمية الأولى، جرح عدة مرات، حصل على وسام البسالة العسكرية، في عام 1918م وبعمر 36 عاما رقي لرتبة عقيد، ليكون حينها اصغر عقيد في الجيش الإيطالي، في العشرينات، تولى جرتزيانى قيادة القوات الإيطالية في ليبيا وعهدت إليه محاولة اخضاع المجاهدين الليبين. خلال ما سميت "بالتهدئة" تم إنشاء العديد من معسكرات العمل والمعتقلات الجماعية التي مات فيها عشرات الآلاف من السجناء الليبيين من الجوع أو المرض، إذا لم يقتلوا شنقا أو إعداما بالرصاص. في أثناء الحرب الايطالية-الاثيوبية الثانية (1935-36) تولى جرتزيانى قيادة الجيوش الإيطالية التي اجتاحت إثيوبيا. نجا من محاولة اغتيال في 19 فبراير/شباط 1937 ليصبح معروفا باسم "جزار إثيوبيا" عقب موجة القمع الدموي التي تلت ذلك.
وحشية غراتسياني
بدأ حياته ضابطا صغيرا، واختير ليكون أحد الضباط المحاربين في ليبيا وكان برتبة عقيد، واستطاع هذا الدموي الرهيب أن يبني شهرته على اجساد وجماجم الليبيين، وكان إثر كل مجزرة ينفذها برجال ونساء ليبيا، تزداد شهرته بين أبناء شعبه وتترقى رتبه العسكرية، فغدا نجما ساطعا في سماء إيطاليا، والبطل الذي لا يعرف الهزيمة، وكان غراتسياني يفتخر ويتباهى بأعماله الوحشية، مؤكدا بأن "أستاذه ومثله الأعلى كان السياسي الإيطالي المراوغ ميكافيللي"،[بحاجة لمصدر] حيث يقول عنه بالخصوص "كلما نسبت اعمالي للوحشية فإني أردد ما جاهر به ميكافيللي العظيم"، قائلا: "كي يحتفظ الأمير بهيبته عليه ألا يعبأ بعار القسوة"،[بحاجة لمصدر] ويعترف أيضا بأن ضميره لم يؤنبه للحظة واحدة عن أعماله الدموية بأفراد الشعب الليبي فيقول: لم يحدث أن نمت لليلة هانئة، مثل الليلة التي أكون قد راجعت فيها ضميري، فيما يقولونه عن قسوتي ووحشيتي.
ان شريك غراتسياني في جرائمه ضد الشعب الليبي، دعي آخر هو بادوليو الذي كان حاكم ليبيا العام، ورئيس غراتسياني المباشر، وقد خطط الاثن