مصطفى حجازي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور photo

مصطفى حجازي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور


“لا يمكن أن يصل انسان في هذا العالم إلى التوازن النفسي وإلى الشخصية المُعافاة والمتوازنة والغنيّة, إلّا إذا تحرّر من وضعية القهر التي تُفرض عليه. لا يمكن للرجل أن يتحرّر إلّا بتحرّر المرأة ولا يمكن للمجتمع أن يرتقي إلّا بتحرّر وارتقاء أكثر فئاته غبنًا, فالارتقاء إمّا أن يكون جماعيًا عامًا أو مجرد مظاهر وأوهام”
مصطفى حجازي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور
Read more
“يعيش الانسان المقهور في عالم من العنف المفروض, عنف يأتي من الطبيعية وغوائلها التي لا يستطيع لها ردعًا, والتي تُشكل تهديدًا فعليًا لقوته وأمنه وصحته (الجفاف, الفياضانات, الحريق, الأمراض والأوبئة, الحروب, الآفات الزراعية, إلخ...) هذا العنف يجعله يعيش في عالم الضرورة, في حالة فقدان متفاوت في قدرة السيطرة على مصيره, إنه اعتباط الطبيعة عندما تقسو دون أن يجد وسيلة لحماية ذاته, للشعور بالأمن إزّاء ما تشكله من تهديد, إنه يفتقر إلى سلاح للمجابهة ولذلك تبدو أخطار الطبيعة مضخمة وبالقدر نفسه تتضخم مشاعر عجزه وقلقه.”
مصطفى حجازي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور
Read more
“التخلف النفسي هو نمط من الوجود, أسلوب في الحياة ينبت في كل حركة أو تصرف, في كل ميل أو توّجه, في كل معيار أو قيمة. إنه نمط من الوجود له خرافاته وأساطيره ومعاييره التي تُحدّد للانسان موقعه, نظرته إلى نفسه, نظرته إلى الهدف من حياته, أسلوب انتمائه ونشاطه ضمن مختلف الجماعات, أسلوب علاقاته على تنوّعها. إنه موقف من العالم المادي وظواهره ومؤثراته, وموقف من البنى الإجتماعية وأنماط العلاقات السائدة فيها, على المستوى الذاتي الحميم كما على المستوى الذهني, هناك مجموعة من العقد التي تميّز الوجود المتخلّف, نمط الوجود المتخلّف غير محتمل فهو يولّد الامًا معنوية تهدم التوازن النفسي.”
مصطفى حجازي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور
Read more